أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، توجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى دول عربية، من بينها مصر والأردن، وهو ما رفضته القاهرة بشكل قاطع.
وذكرت الخارجية المصرية، في بيان، أن الزيارة تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتشاور بشأن التطورات الإقليمية"، دون الإشارة المباشرة إلى خطة ترامب.
ومن المقرر أن يلتقي عبد العاطي بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونغرس.
ترامب يضغط على مصر والأردن لاستقبال فلسطينيي غزة
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد صرح في وقت سابق من اليوم، بأنه طلب من ملك الأردن عبد الله الثاني، استقبال عدد من سكان قطاع غزة في بلاده، كما أعرب عن رغبته في أن تستقبل مصر فلسطينيين من القطاع، وأكد أنه يعتزم إجراء محادثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بهذا الشأن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قمة عربية طارئة في القاهرة
في سياق متصل، أعلنت الخارجية المصرية، اليوم الأحد، أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير/شباط الجاري، لمناقشة "التطورات الخطيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية"، وذلك وسط تصاعد الضغوط الدولية ورفض عربي واسع لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتكثف مصر اتصالاتها مع الدول العربية، لا سيما الأردن والسعودية والإمارات، للتأكيد على الموقف العربي الرافض لتهجير الفلسطينيين.
وأكدت الخارجية المصرية، يوم الجمعة الماضية، أن الوزير بدر عبد العاطي يجري اتصالات مكثفة مع نظرائه من 11 دولة عربية، مجددًا "التأكيد على الثوابت العربية الرافضة لتهجير الفلسطينيين أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى".
إدانة عربية ودولية لخطة ترامب بشأن غزة
أثارت خطة ترامب، التي تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد ترحيل سكانه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، تنديدًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، حيث شددت عدة دول ومنظمات على رفضها لأي محاولات لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
وطالع ايضا:
عمار الدويك: مقترح ترامب يتناقض مع القانون الدولي.. وأفكاره ستؤتي نتائج عكسية