يواصل موظفو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس عملهم بشكل طبيعي، باستثناء نحو 25 موظفًا دوليًا غادروا إلى الأردن لإدارة أنشطة الوكالة في القدس والضفة الغربية.
يأتي ذلك بعد مرور حوالي عشرة أيام على دخول قوانين إسرائيلية حيز التنفيذ نهاية يناير الماضي، والتي تهدف إلى حظر أنشطة الأونروا، حسبما أفادت صحيفة "هآرتس" الأحد.
منع أنشطة الأونروا داخل القدس
ويمنع القانون الأول أنشطة الأونروا داخل إسرائيل، مستهدفًا بشكل خاص عملياتها في القدس، بينما يحظر القانون الثاني أي علاقة أو اتصال بين السلطات الإسرائيلية والوكالة.
ورغم ذلك، لم تُقدم إسرائيل حتى الآن على أي خطوات لمنع أنشطة الأونروا في القدس، حيث استمرت مدارسها وعياداتها وخدماتها بالنشاط المعتاد الأسبوع الماضي، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر داخل الأونروا.
وأوضحت الصحيفة أن القانون الإسرائيلي لا يحدد بوضوح ما إذا كان يُسمح للبنوك والمنظمات الإسرائيلية بالتعامل مع الأونروا، إلا أن دفع رواتب الموظفين يتم عبر بنوك فلسطينية، مما يسمح باستمرار صرفها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استمرار تقديم خدمات الأونروا في قطاع غزة
وفي قطاع غزة، يستمر عدد قليل من الموظفين الدوليين في العمل، بينما تواصل الوكالة تقديم خدماتها بشكل واسع رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمعظم مدارسها نتيجة القصف الإسرائيلي، وتستخدم هذه المدارس حاليًا كملاجئ للنازحين.
وأشارت المتحدثة باسم الأونروا، جولييت توما، إلى التحديات الكبرى التي تواجهها الوكالة، بما في ذلك التمويل ونزع القذائف غير المنفجرة.
كما حذرت من التأثير الهائل على الأطفال في غزة، الذين أصبحوا عرضة لخطر التجنيد في مجموعات مسلحة أو التعرض للعنف والزواج المبكر.
بلدية القدس لا تزال غير قادرة على استبدال خدمات الأونروا
في القدس، لا تزال بلدية المدينة غير قادرة على استبدال خدمات الأونروا، حيث لم تحصل على ميزانية من وزارة المالية بسبب رفض تقديم تفاصيل عنها.
وأفادت البلدية بعدم امتلاكها قائمة بأسماء طلاب مدارس الأونروا، مما حال دون التواصل مع ذويهم لنقلهم إلى مدارس أخرى.
اقرأ أيضا
تطورات الضفة الغربية|ارتفاع حصيلة ضحايا نور الشمس مع توسيع عمليات الجيش