كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن تغييرات جوهرية في فريق التفاوض الإسرائيلي قبل انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من هدنة غزة، حيث تم استبعاد كبار القادة الأمنيين واستبدالهم بشخصيات سياسية مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح مصدر إسرائيلي مطلع أن المرحلة المقبلة من المفاوضات ستكون سياسية بالدرجة الأولى، حيث ستركز على الشروط المتعلقة بإنهاء الحرب، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ضمن فريق التفاوض.
ديرمر سيحل محل ديفيد برنياع
وسيحل ديرمر محل ديفيد برنياع، رئيس جهاز "الموساد"، الذي قاد المحادثات السابقة في يناير وأسفرت عن الاتفاق الحالي.
ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية بعد ما إذا كان برنياع سيبقى جزءًا من فريق التفاوض الجديد.
كما أكدت الشبكة أن رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، لن يشارك في الفريق الجديد.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء، منذ أكثر من أسبوعين، إلا أن تصريحات نتنياهو حول جدية المشاركة في هذه المحادثات تقابل بشكوك، خاصة في ظل تهديدات اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة في حال تقديم أي تنازلات.
وتأتي هذه التعديلات في فريق التفاوض في إطار الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة تجاه المرحلة الثانية، حيث من المتوقع أن تقوم حركة حماس بالإفراج عن ستة محتجزين أحياء يوم السبت، مع تسليم جثامين أربعة آخرين غدًا الخميس، مقابل إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حكومة نتنياهو تسعى للضغط على حماس
وفي سياق متصل، قال مصدر إسرائيلي ثانٍ إن حكومة نتنياهو تسعى إلى الضغط على حماس لتمديد المرحلة الأولى من الهدنة، بهدف تأمين الإفراج عن المزيد من المحتجزين الأحياء.
كما صرح وزير الخارجية جدعون ساعر، أمس الثلاثاء بأن المرحلة الثانية قد يتم تأجيلها إذا رأى الإسرائيليون أن هناك "حوارًا بناءً يحمل أفقًا لاتفاق محتمل".
اقرأ أيضا