أكد البروفيسور أيمن يوسف، المختص بالعلاقات الدولية، أن الاجتماع العربي في الرياض شهد نقاشات جدية، ووضع تصور عربي للتعامل مع الملف الفلسطيني وقضية التهجير في غزة.
كانت العاصمة السعودية الرياض، استضافت أول أمس الجمعة، لقاء عربيا غير رسمي، حول القضية الفلسطينية، في ظل التطورات الأخيرة ودعاوى لتهجير سكان قطاع غزة.
وانتهى الاجتماع دون إصدار بيان رسمي، حيث وصفت السعودية اللقاء بأنه "أخوي غير رسمي"، وأشارت إلى أن قراراته ستُدرج ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في مصر في الشهر المقبل.
ويرى البروفيسور أيمن يوسف، أن عدم إصدار بيان بعد هذا اللقاء، نتيجة أن الاجتماع لم يكن رسميًا، مُضيفًا: "الجانب الفلسطيني لم يكن مدعوا، كما أن سلطنة عمان غابت عن هذا الاجتماع، ولذلك وتجنبا لأي حساسيات، فضلوا انتظار الاجتماع القادم للجامعة العربية في شهر مارس المقبل، وهذا جزء من الإتيكيت والبروتوكول السياسي".
وأكد أن الاجتماع المُصغر شهد توافقًا، لافتًا إلى أن الدول العربية تحاول أن تبذل جهدًا وأن تضع خطة واضحة يتم مناقشتها في الجامعة العربية الشهر المقبل، قبل تسويقها أمام العالم.
واستطرد: "كل طرف في هذه المرحلة يحاول فرض رؤيته وتصوره، وهناك تخوف عربي أن يتم تصدير الأزمة الفلسطينية إلى الدول العربية وكأنها مشكلة الدول العربية، بينما حركة حماس تحاول أن تظهر بمظهر القوي والمنتصر من خلال الاستعراضات العسكرية في مشهد تبادل الأسرى، لكنها في النهاية ستكون جاهزة لأي ترتيب عربي".