تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الوسطاء الدوليين والإقليميين لا يزالون بانتظار رد حركة "حماس" على مقترح جديد للتهدئة في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار الاتصالات المكثفة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف التصعيد المتجدد ويهيئ لمرحلة تهدئة طويلة الأمد.
مقترح التهدئة.. بنود مرنة ومراقبة دولية
وفقاً لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المقترح المطروح يشمل وقف متبادل للنيران، وتسهيلات إنسانية واقتصادية تشمل زيادة دخول المساعدات وتوسيع نطاق العمل في المعابر، إضافة إلى إمكانية إطلاق مشاريع إعادة الإعمار بإشراف دولي.
ويرتكز المقترح على مراحل زمنية محددة يتم خلالها تقييم مدى الالتزام، في خطوة تهدف إلى بناء الثقة بين الأطراف المعنية، مع ضمان التزام الهدوء على الجبهات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اتصالات مكثفة ودور الوساطة
تشارك في جهود الوساطة أطراف عدة من بينها مصر وقطر والأمم المتحدة، وقد كثّفت هذه الجهات من تنسيقها خلال الأيام الأخيرة بغرض تسريع الاستجابة للمبادرة الجديدة.
وأكد دبلوماسي غربي مطلع على سير المحادثات، أن هناك مرونة في الطرح ومراعاة لمخاوف الطرفين، مضيفاً: "المناخ العام يُظهر وجود استعداد مبدئي من مختلف الجهات لإنهاء دوامة التصعيد، بانتظار رد رسمي من قيادة حماس."
الترقّب يسود المشهد
في الوقت الذي تشير فيه بعض التحليلات إلى إمكانية قبول المقترح بصيغته الحالية، تلتزم حماس الصمت الرسمي، وسط توقعات بأن الرد سيكون مشروطاً بضمانات طويلة الأجل وتوفير بيئة مستقرة للقطاع.
مصادر إعلامية في غزة أفادت بأن الحركة تُجري حالياً مشاورات داخلية واسعة قبل اتخاذ قرار نهائي، فيما يواصل الوسطاء ممارسة ضغوط دبلوماسية للمضي قدماً في عملية التهدئة.
بين الأمل والتحفّظ
بين تصاعد الانتظار وترقّب الرد الفلسطيني، يبقى المقترح محل اختبار للنيات، في ظل سعي المجتمع الدولي لتجنب انهيار التفاهمات التي أُرسيت في السنوات الأخيرة، وقد عبّر مصدر في الأمم المتحدة لقناة "كان" الإسرائيلية عن تفاؤله قائلاً: "الهدنة ليست مستحيلة، لكن الطريق إليها يمر عبر إرادة سياسية واضحة ورغبة صادقة في حماية المدنيين."
طالع أيضًا:
تحليق مروحيات إسرائيلية فوق جنوب سوريا يثير تساؤلات حول التحركات العسكرية