دفع الجيش الإسرائيلي بدبابات إلى شمال الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ 23 عامًا، لكي يواصل العملية العسكرية التي بدأت منذ أكثر من شهر في جنين وتوسعت لتشمل طولكرم وطوباس ونابلس.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة هاتفية مع الدكتور محمود خلوف، أستاذ الإعلام السياسي في الجامعة الأمريكية في جنين، والذي قال إن هذه الدبابات تدهس اتفاقية أوسلو أو ما تبقى منها.
وأضاف: "المواطن العادي قبل المثقف وقبل المحلل، يدرك أن الأمر له علاقة بالشو الإعلامي لإرضاء اليمين المتطرف، ولكي يتم إقناع ترامب أن هناك بُعد أمني للسيطرة على المخيمات والبقاء الدائم هناك".
وتابع: "منذ ثلاثة أسابيع لم تُطلق رصاصة واحدة من داخل مخيم جنين، عمليا السلطة استطاعت القبض على عدد كبير من المسلحين، وإسرائيل اعتقلت بعضهم، وليس هناك حاجة إلى إدخال الدبابات".
واستطرد: "عندما لا يتمكن الطالب من الذهاب إلى المدارس منذ شهرين إضافة إلى تعطل حركة التجارة وتدهور الاقتصاد، هذا ما تريده إسرائيل، وينسجم مع مخطط الهجرة غير المباشرة، وهناك أكثر من 40 ألف مواطن شردوا من المخيمات".
ويرى "خلوف" أن إسرائيل تريد أن تدفع الفلسطيني ليعيش حالة عدم الاستقرار واليأس، وأن يعتادوا المشهد مع الدبابات والآليات العسكرية، لافتًا إلى أن هناك عشرات الإعلانات الممولة للهجرة على المنصات الرقمية، موجهة إلى الفلسطينيين وأهالي الضفة وقطاع غزة.