أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن رغبته في منح سكان قطاع غزة خيارًا لمغادرة القطاع، وذلك في تصريح صحفي أثار جدلاً واسعًا، تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات سياسية وأمنية متزايدة، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا للوضع القائم.
وأكد نتنياهو أن الهدف من هذا الخيار هو تحسين حياة سكان غزة، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة نتيجة للحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
الحكومة الإسرائيلية تعمل على توفير خيار مغادرة سكان غزة
وأشار إلى أن هذا الخيار يأتي في إطار خطة أوسع تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، ودعم جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تسهيل إجراءات مغادرة سكان غزة، وتوفير الدعم اللازم لهم في حال قرروا الانتقال إلى أماكن أخرى.
وأكد أن هذا الخيار سيكون متاحًا للجميع دون استثناء، وأنه سيتم توفير الحماية والمساعدة اللازمة لضمان سلامة وأمان المغادرين.
من جهة أخرى، أثارت تصريحات نتنياهو ردود فعل متباينة من قبل الأطراف المختلفة، فقد رحب بعض المسؤولين الإسرائيليين بهذه الخطوة، معتبرين أنها تعكس التزام الحكومة بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، بينما انتقد آخرون هذه الخطوة، معتبرين أنها تأتي في إطار محاولات إسرائيل لتفريغ القطاع من سكانه، وتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة.
في السياق ذاته، أعربت حركة حماس عن رفضها القاطع لتصريحات نتنياهو، معتبرة أنها تأتي في إطار محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، وأكدت الحركة أن سكان غزة لن يتركوا أرضهم، وأنهم سيواصلون النضال من أجل حقوقهم المشروعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعكس تصريحات نتنياهو حول منح سكان غزة خيارًا لمغادرة القطاع التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة، وتسلط الضوء على التوترات السياسية والأمنية المتزايدة، وبينما يرى البعض في هذه الخطوة فرصة لتحسين الأوضاع الإنسانية، يعتبرها آخرون محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة.
طالع أيضًا:
رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست يعارض إقالة رئيس جهاز الشاباك