تمثل الأعياد والعطلات فترات مليئة بالبهجة والاحتفالات، لكنها قد تكون أيضًا أوقاتًا صعبة للبعض ممن يعانون من ضغوط نفسية تدفعهم إلى التظاهر بالسعادة رغم معاناتهم الداخلية.
في هذا الوقت من العام، يعاني كثيرون من ما يُعرف بـ"الاكتئاب المبتسم"، وهو حالة يُظهر فيها الأشخاص سعادة زائفة بينما يعيشون معاناة نفسية عميقة.
وعلى الرغم من ظهورهم بمظهر طبيعي في المناسبات العائلية والاجتماعية، إلا أنهم يواجهون صراعات داخلية قد تصل إلى مراحل خطيرة من الاكتئاب.
الضغط النفسي خلف المظاهر الخادعة
أوضحت المدربة في مجال الصحة العقلية، أنيتا جوهيل ثورب، أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب المبتسم يبدون وكأنهم مسيطرون على حياتهم، إلا أنهم في الحقيقة يعانون بصمت ويحاولون التكيف مع مشاعرهم السلبية عبر التظاهر بالسعادة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
علامات الاكتئاب المبتسم
قد يكون من الصعب اكتشاف هذه الحالة، لكن هناك بعض المؤشرات التي قد تكشف عن معاناة الشخص حتى لو بدا ظاهريًا سعيدًا.
1- الإرهاق المستمر
في حين يشعر الجميع بالتعب مع نهاية العام، إلا أن من يعاني من الاكتئاب المبتسم يكون أكثر إرهاقًا، حيث يتطلب الحفاظ على ابتسامة مزيفة جهدًا نفسيًا هائلًا.
2- الصداع وآلام المعدة
يمكن أن يكون التوتر النفسي الناتج عن التظاهر بالسعادة سببًا في ظهور أعراض جسدية مثل الصداع وآلام البطن.
3- الإفراط في تناول الطعام
يميل البعض إلى تناول كميات كبيرة من الطعام خلال العطلات، لكن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المبتسم قد يستخدمون الأكل كوسيلة للهروب من مشاعرهم السلبية.
4- الشعور بثقل الجسم
عندما يصبح النهوض من الفراش أو القيام بالأنشطة اليومية أمرًا صعبًا، فقد يكون ذلك علامة على التعب العاطفي والنفسي الذي يعيشه الشخص بصمت.
كيف يمكن التعامل مع الاكتئاب المبتسم؟
التعرف على هذه العلامات ومحاولة الحديث مع شخص موثوق قد يساعد في التخفيف من هذه المشاعر. كما أن طلب الدعم النفسي عند الحاجة يمكن أن يكون خطوة مهمة للخروج من هذه الحالة.
طالع أيضًا
هل سمعت عن قانون الابتسامة الإجبارية؟ اكتشف أغرب قوانين العالم!
