عشية انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة، عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة لمناقشة خطة لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، بحث الوزراء خلال اجتماعهم "التحضيري – التشاوري" تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون المساس بسكانه، ومن المقرر عرضها على القادة العرب خلال القمة التي ستُعقد الثلاثاء للموافقة عليها.
القمة العربية الطارئة: مناقشة خطة مصرية لمستقبل غزة عشية انعقادها
في السياق ذاته، كشفت وكالة "رويترز" أن مسودة الخطة، التي أعدتها مصر، تسعى إلى تقليص نفوذ حركة حماس عبر إنشاء هيئات مؤقتة تديرها دول عربية وإسلامية وغربية، ولم توضح المسودة ما إذا كان هذا الاقتراح سيتم تنفيذه قبل أو بعد التوصل إلى اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب التي اندلعت بعد هجمات السابع من أكتوبر 2023.
أبرز بنود الخطة المصرية تشمل تشكيل "بعثة مساعدة على الحكم" لتحل محل الحكومة التي تديرها حماس في غزة لفترة مؤقتة غير محددة، على أن تكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، كما تتضمن الخطة استبدال الدور الأمني لحركة حماس بـ"قوة استقرار دولية" تتكون أساسًا من دول عربية، على أن يتم لاحقًا إنشاء قوة شرطة محلية.
وتتولى لجنة توجيهية مهام ترتيب وتوجيه والإشراف على الهيئات الأمنية والإدارية، وستضم اللجنة دولًا عربية رئيسية وأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودولًا أعضاء فيه وآخرين.
وتُقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بأكثر من 53 مليار دولار، لكن الخطة لم تحدد بشكل واضح الجهات التي ستتحمل تلك التكاليف، كما لم تتناول المسودة آلية التعامل مع حماس إذا رفضت نزع السلاح أو التنحي عن الحكم.
يُذكر أن "رويترز" أكدت حصولها على المسودة من مصدر مشارك في المفاوضات حول غزة، والذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية المعلومات وعدم الإعلان الرسمي عن الخطة بعد.
تأتي هذه الخطة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تتصاعد التهديدات الإيرانية وتستمر الهجمات على القوات الأمريكية والإسرائيلية، ويعكس هذا التعاون العسكري الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل التزام البلدين بمواجهة التهديدات المشتركة والعمل سويا لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويتضح أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتزمان تعزيز تعاونهما العسكري والأمني لمواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة، مما يعكس التزامهما المشترك بضمان أمن المنطقة واستقرارها، ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود المشتركة في المستقبل القريب، حيث يسعى البلدان إلى تحقيق أهدافهما الأمنية المشتركة ومواجهة التحديات التي تواجههما.
طالع أيضًا: