يعد فتق المعدة من الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب أعراضًا مزعجة مثل حرقة المعدة وارتجاع المريء، ويحدث عندما يندفع جزء من المعدة عبر فتحة في الحجاب الحاجز إلى الصدر.
وبينما قد لا يسبب الفتق أي مشاكل في بعض الحالات، إلا أنه قد يؤدي في حالات أخرى إلى مضاعفات تتطلب التدخل الطبي أو الجراحي.
في هذا التقرير، نستعرض أهم المعلومات حول فتق المعدة، وفقًا لموقعي Mayo Clinic وCleveland Clinic.
أعراض فتق المعدة
قد لا تظهر أعراض في بعض الحالات، ولكن عند تفاقم الحالة، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
1- حرقة المعدة: إحساس بالحرقان في الصدر والمريء، يزداد بعد تناول الطعام أو في الليل.
2- ارتجاع المريء: عودة حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى طعم مر أو حامض في الفم.
3- صعوبة البلع: الشعور بأن الطعام عالق في الحلق أو الصدر.
4- ألم في الصدر أو البطن: قد يكون خفيفًا لكنه يزداد سوءًا عند الانحناء أو الاستلقاء.
5- الشعور بالشبع بسرعة حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
6- ضيق التنفس نتيجة ضغط المعدة على الرئتين والحجاب الحاجز.
7- التجشؤ المتكرر بسبب تراكم الهواء داخل المعدة.
أسباب فتق المعدة
يحدث فتق المعدة نتيجة ضعف في الحجاب الحاجز، وقد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، منها:
1- ضعف الحجاب الحاجز بسبب:
العوامل الوراثية التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة.
التقدم في العمر الذي يؤدي إلى ارتخاء الأنسجة العضلية.
التعرض لإصابة مباشرة في البطن أو الصدر.
2- زيادة الضغط في البطن نتيجة:
السمنة وزيادة الوزن التي تؤثر على المعدة.
الحمل الذي يضغط على المعدة بشكل متكرر.
الإمساك المزمن أو السعال المزمن الذي يزيد الضغط داخل البطن.
علاج فتق المعدة
يعتمد العلاج على شدة الأعراض ومدى تأثير الفتق على الحياة اليومية. في معظم الحالات، يمكن التحكم بالأعراض من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل:
1- فقدان الوزن لتخفيف الضغط على المعدة.
2- تجنب الأطعمة المسببة للحموضة، مثل الأطعمة الدهنية، الحارة، والمقلية.
3- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من تناول وجبات كبيرة دفعة واحدة.
4- تجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة، والانتظار ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل النوم.
5- رفع رأس السرير أثناء النوم لتقليل ارتجاع الحمض.
6- استخدام الأدوية المضادة للحموضة وفق توجيهات الطبيب.
متى يكون التدخل الجراحي ضروريًا؟
قد يكون الإجراء الجراحي مطلوبًا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة، وتشمل:
الأعراض الحادة والمستمرة التي تؤثر على جودة الحياة.
عدم تحسن الحالة رغم استخدام العلاجات الدوائية.
صعوبة البلع الشديدة نتيجة ضغط المعدة على المريء.
اختناق المعدة داخل الصدر، مما يسبب ضيق تنفس حاد.
تتضمن الجراحة سحب المعدة إلى موضعها الطبيعي أسفل الحجاب الحاجز وإصلاح الفتق، مما يقلل من خطر تكرار المشكلة.
طالع أيضًا