يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس في كل عام، بيوم المرأة العالمي، لكن فى قطاع غزة اتخذ هذا اليوم بُعدًا آخر يعكس صورة لصراع المرأة الفلسطينية من أجل البقاء.
وللحديث حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع آمال صيام مديرة مركز شؤون المرأة في غزة، والتي قالت إن النساء في قطاع غزة يخضن معركة يومية ضد الفقدان والتجويع، والانتهاكات التي خلفتها الحرب.
وأضافت: "شهر مارس هذا العام مختلف تمامًا عن باقي الأعوام، حيث يحل على المرأة الفلسطينية، والجرح الفلسطيني لا زال ينزف، وهنا فرصة لأن نتذكر أن ما يقارب أكثر من 12 ألف سيدة ارتقت خلال الحرب، و14 ألف امرأة انضمت لقائمة الأرامل بعد أن فقدت عائلها الوحيد، و50 ألف إمرأة حامل وضعن مواليدهن في ظروف غير إنسانية، فضلا عن مئات الجرحي أو ذوات الإعاقة، وإجبار ملايين النساء على النزوح والعيش في الخيام".
آمال صيام: الخيام في غزة غير صالحة للحياة والنساء تدفع الثمن
وأشارت إلى أن الخيام في غزة متلاصقة وتفتقر إلى كل مقومات الأمن والسلامة وتفتقر إلى الخصوصية وتفتقر إلى معايير المعتمدة عالميًا، مشيرة إلى أن كثير من العائلات تسكن تحت عدد من الأخشاب يغطيها قماش أو نايلون.
وتابعت: "هذه الخيام بيئة غير صالحة للحياة، تدفع ثمنها النساء بشكل خاص، والوضع الإنساني في غزة يتدهور يوما بعد يوم، وبطبيعة الحال تتدهور أوضاع النساء الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فضلا عن حرمانهم من أبسط الاحتياجات الأساسية، مثل المسكن الآمن، والغذاء، والرعاية الصحية".