وصل 160 رجل دين من الطائفة الدرزية السورية، إلى إسرائيل اليوم الجمعة، في زيارة هي الأولى منذ سنوات طويلة.
وتوافد المئات من الطائفة الدرزية منطقة مجدل شمس منذ ساعات الصباح الباكر، استعدادًا لاستقبال وفد من دروز بلدة حضر السورية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشرات السنوات.
رئيس الطائفة الدرزية: الزيارة دينية بامتياز
وأكد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف في تصريحات لراديو الشمس، أن الزيارة ليست سياسية، مؤكدة أنها زيارة دينة بامتياز رافضا صبغَها باي طابع سياسي.
وقال الشيخ في حديث لإذاعة الشمس إن كما يحق للمسلمين والمسيحين زيارة الأماكن المقدسة في دول الجوار كذلك يحق لأبناء الطائفة الدرزية أن يصلوا إلى زيارة الأماكن المقدسة في البلاد .
ووفقًا لمصادر إعلامية سورية، دخلت حافلات إلى الجولان عبر معبر مجدل شمس لنقل المشايخ من القنيطرة وريف دمشق إلى الداخل الإسرائيلي.
زيارة تستمر ليومين
ومن المتوقع أن تستمر الزيارة لمدة يومين، تشمل لقاء الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية ورئيس المجلس الديني الأعلى، في بلدة جولس، إلى جانب زيارة مقام النبي شعيب عليه السلام في حطين وقرية البقيعة.
وأكدت مصادر في المجلس الديني الدرزي في إسرائيل أن هذه الزيارة تحمل طابعًا تاريخيًا، إذ تعيد إحياء "الزيارة الحضرية" التي كانت تُقام قبل قيام دولة إسرائيل، حين كان مشايخ حضر يزورون مقام النبي شعيب في مناسبات دينية خاصة.
وحصل الوفد الذي يضم 160 رجل دين على تصريح خاص للعبور، وسيشارك غداً السبت في افتتاح "الخلوة الغربية" في البقيعة، وهو حدث ذو أهمية دينية واجتماعية كبيرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
زيارة تحمل دلالات دينية وثقافية بالأساس
وأفادت وكالة "رويترز" أن الزيارة تُعد مؤشرًا على تقارب محتمل بين الحكومة الإسرائيلية والطائفة الدرزية في سوريا، ما يضيف بُعدًا سياسيًا إلى الحدث، ومع ذلك، فيما يصر مشايخ الطائفة على أن الزيارة تحمل دلالات دينية وثقافية بالأساس، وأن الهدف هو الحفاظ على الروابط الروحية والاجتماعية بين أبناء الطائفة على جانبي الحدود.
وتعيد هذه اللحظة رسم ملامح التواصل الدرزي في المنطقة، وتؤكد على عمق التقاليد التي تجمع أبناء الطائفة رغم تعقيدات المشهد السياسي.
اقرأ أيضا