على مر العصور، سعى الإنسان جاهدًا لإيجاد حلول للمشكلات الصحية، ولجأ في سبيل ذلك إلى ممارسات طبية غريبة وغير تقليدية.
بعضها استند إلى أساس علمي، بينما كان البعض الآخر مجرد خرافات وأوهام. فيما يلي نستعرض أغرب هذه العلاجات التي شهدها التاريخ.
علاجات طبية غريبة عبر التاريخ
1- استئصال نصف اللسان لعلاج التأتأة
في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لجأ الأطباء إلى استئصال نصف لسان المريض كوسيلة لعلاج التأتأة.
كان هذا الإجراء يتم دون تخدير، ما يسبب آلامًا شديدة للمرضى.
لم يكن هذا العلاج فعالًا في معظم الحالات، بل كان يؤدي إلى نزيف حاد قد ينتهي بوفاة المريض.
2- الحقن الشرجية.. علاج شائع بين الأثرياء
عُرفت الحقن الشرجية منذ العصور القديمة، لكنها بلغت ذروتها في القرنين السابع عشر والتاسع عشر، خاصة بين الطبقات الثرية.
كانت تُستخدم لعلاج الإمساك وأمراض أخرى لا تستجيب للعلاجات التقليدية.
تتكون الحقنة عادة من ماء دافئ ممزوج بالملح أو صودا الخبز أو الصابون، وأحيانًا تضاف إليها القهوة أو الأعشاب أو العسل أو البابونج.
يُقال إن الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا استخدم أكثر من 2000 حقنة شرجية خلال فترة حكمه.
3- الزرنيخ.. من السم القاتل إلى العلاج
رغم سُمية الزرنيخ المعروفة، فقد استُخدم في الطب لعدة قرون.
في الطب الصيني التقليدي، كان الزرنيخ مكونًا رئيسيًا في العديد من العلاجات.
استخدم محلول فاولر لعلاج الملاريا والزهري، بينما استخدم محلول دونوفان لعلاج التهاب المفاصل والسكري.
لم يقتصر استخدام الزرنيخ على العلاج، بل استخدمته نساء العصر الفيكتوري كمستحضر تجميلي.
4- الخبز المتعفن.. بداية اكتشاف البنسلين
منذ العصور القديمة، كان يُعتقد أن العفن على الخبز يحمل خصائص مطهرة.
عُرف أن العفن الناتج عن فطر البنسيليوم يحتوي على مادة البنسلين، التي تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض.
هذا الاعتقاد ساهم لاحقًا في اكتشاف البنسلين كمضاد حيوي فعّال.
5- شرب البول.. علاج غريب في الحضارات القديمة
عُرف العلاج بشرب البول في مصر القديمة واليونان وروما.
كان يُعتقد أن للبول خصائص علاجية، واستخدم لعلاج مشكلات الكلى والكبد.
رغم أن هذه الممارسة تفتقر لأي دليل علمي، استمرت في بعض المجتمعات حتى العصر الحديث.
طالع أيضًا
خدعة بمليارات الدولارات.. لماذا تُباع كبسولات الجل بأسعار أعلى؟