أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن منطقة أرض الصومال، التي تُعتبر دولة بحكم الواقع رغم عدم الاعتراف الدولي بها، أبدت استعدادها لاستقبال سكان قطاع غزة، ولكن بشرط الاعتراف بها كدولة مستقلة، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن ضاهر آدان، الذي أكد أن حكومته منفتحة على مناقشة هذه القضية، شريطة أن تُبنى علاقات دبلوماسية رسمية مع الدول المعنية.
وأشار الوزير إلى أن أرض الصومال تسعى للحصول على اعتراف دولي منذ إعلان استقلالها عن الصومال في أوائل التسعينيات، وأضاف أن الاعتراف الدولي يُعد أولوية قصوى، حيث تسعى المنطقة إلى تعزيز مكانتها كدولة ديمقراطية محبة للسلام.
مشروع دولي قيد النقاش.. غزة وأرض الصومال على الطاولة
وأكد أن أي مناقشات حول استقبال سكان غزة يجب أن تكون جزءًا من إطار أوسع يشمل الاعتراف الرسمي بأرض الصومال.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تواصلوا مع حكومات في شرق إفريقيا، بما في ذلك أرض الصومال، لمناقشة إمكانية نقل سكان غزة إلى هذه المناطق.
وأشارت التقارير إلى أن هذه الجهود تأتي في سياق البحث عن حلول للأوضاع الإنسانية والسياسية المعقدة في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، اعتبرت بعض المصادر أن أرض الصومال تسعى لاستغلال هذه الفرصة لتحقيق مكاسب سياسية، خاصة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ورغم ذلك، يبقى الوضع معقدًا، حيث لم تُناقش التفاصيل بشكل رسمي بعد، وفقًا لتصريحات الوزير.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن أرض الصومال أعلنت استقلالها منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكنها لم تحصل على اعتراف رسمي من أي دولة حتى الآن، ومع ذلك، تسعى المنطقة إلى تعزيز علاقاتها الدولية وإظهار قدرتها على لعب دور إيجابي في القضايا الإقليمية والدولية.
تظل هذه القضية محل جدل واسع، حيث تثير تساؤلات حول مدى إمكانية تنفيذ مثل هذه الخطط، وتأثيرها على سكان غزة وأرض الصومال على حد سواء.
طالع أيضًا:
إيران على أعتاب النووي.. هل تُشعل طهران فتيل أزمة عالمية بسلاحها الوشيك؟