أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، إعادة فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق استمر 13 عامًا منذ اندلاع الثورة السورية ضد النظام السابق بشار الأسد.
وجاء الإعلان خلال زيارة أجرتها وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى سوريا، حيث أكدت أن السفارة ستعود لمزاولة نشاطها الدبلوماسي، إلا أن بعض الإجراءات ستظل تُدار من مواقع أخرى بسبب عدم اكتمال الترتيبات الأمنية داخل مقر السفارة.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن السفارة ستعمل بموظفين محدودين، فيما ستبقى الخدمات القنصلية ومعاملات طلبات التأشيرات خاضعة لإشراف السفارة الألمانية في بيروت، نظرًا لاستمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي السياق ذاته، عيّنت الحكومة الألمانية الدبلوماسي شتيفان شنيك قائمًا بأعمال السفارة، ليكون مسؤولًا عن إدارة المهام الدبلوماسية في العاصمة السورية بعد إعادة افتتاح المقر.
انتقادات للتدخلات الخارجية
خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارتها، انتقدت بيربوك التدخلات العسكرية الأجنبية في سوريا، مؤكدة أنها لم تحقق سوى المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، وشددت على أن مستقبل البلاد يجب أن يكون بيد السوريين وحدهم، وفقًا لإرادتهم السيادية.
وأضافت الوزيرة أن المصالحة الوطنية باتت ضرورة ملحّة في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن الاتفاق التاريخي مع الأكراد في شمال شرقي سوريا قد يكون خطوة نحو تحقيق وحدة سوريا، وخلق نموذج مستقبلي لإعادة بناء الدولة.
كما أكدت أن الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع تواجه تحديات كبيرة، إلا أن تحقيق العدالة الانتقالية والمحاسبة على الجرائم المرتكبة خلال حكم نظام الأسد يشكّلان أولوية أساسية في هذه المرحلة لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للبلاد.
وكانت ألمانيا، قد أغلقت سفارتها في سوريا في عام 2012 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد السابق.
وطالع ايضا: