صرّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز التعاون مع تركيا بشأن الملف السوري وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك، جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير على متن طائرة عائدة من زيارة إلى منطقة الكاريبي، حيث أكد أن الإدارة الأمريكية ترى في تركيا شريكًا استراتيجيًا في المنطقة.
وأشار روبيو إلى أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة شهدت مراحل من التوتر في السنوات الأخيرة، إلا أن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى إلى إعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون في ملفات حساسة، مثل مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار في سوريا.
وأضاف أن التعاون مع تركيا يمكن أن يسهم في تحقيق أهداف مشتركة، بما في ذلك مواجهة التحديات الأمنية والإنسانية في المنطقة.
وأوضح الوزير الأمريكي أن التعاون مع تركيا لا يقتصر على الملف السوري فقط، بل يمتد إلى قضايا أخرى، مثل تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار، كما شدد على أهمية العمل المشترك لضمان عدم تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب الدولي.
من جانبه، رحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بهذه التصريحات، مشيرًا إلى أن تركيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في إطار احترام السيادة الوطنية والمصالح المشتركة، وأكد أردوغان أن بلاده تسعى إلى تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال دعم الحلول السياسية ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات متسارعة، حيث تسعى القوى الدولية والإقليمية إلى إعادة ترتيب الأوراق في سوريا بعد سنوات من الصراع، ويبدو أن التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا قد يكون خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، إلا أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في ظل تعقيدات الملف السوري وتشابك المصالح الدولية.
طالع أيضًا:
ضباط وجنود إسرائيليون يطالبون بتحديد أهداف عودة الحرب في غزة