يتصاعد الحراك الجماهيري في مدن عربية وعالمية، للمطالبة بوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء الحصار على المواطنين.
كما دعت "الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة" (تحالف مؤسسات مجتمع مدني دولية)، للمشاركة في إضراب عام عالمي للمطالبة بوقف الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
فيما شارك آلاف النشطاء الأمريكيين وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية من معظم الولايات، في تظاهرة أمام البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، رفضا للحرب على غزة.
وللحديث حول تأثير تلك الفعاليات والأحداث، كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مداخلة هاتفية مع خليل شاهين، مدير البحوث والسياسات في المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية- "مسارات"، والذي يرى أن الإضراب في الأراضي الفلسطينية أصبح موضع جدل.
وأضاف: "دعوات الإضراب في الداخل الفلسطيني، تقع ما بين وجهتي نظر، الأولى أنه لم يعد هناك حالة نضالية حيث كان في السابق يرتبط بالإضرار ببنية إسرائيل، والثانية أن الإضراب كان يرتبط بالمواجهات على الحواجز وخطوط ومواقع تمركز الجيش الإسرائيلي، وعلى نقاط التماس مع المستوطنات واليوم هذا الأمر لا يبدو كذلك وإنما الدعوة لعطلة والبقاء في المنازل".
وتابع: "البعض ينظر بعين الريبة إلى هذه الدعوات، كونها تبدو محاولة لتهدئة الشارع الفلسطيني، ولكن في كل الأحوال الثقافة الشعبية الفلسطينية ترى أن الإضراب هو شكل من أشكال الاحتجاج على السياسات الإسرائيلية".
وأشار "شاهين" إلى أن الدعوة إلى الإضراب يجب أن يكون ضمن استراتيجية شاملة متوافق عليها، وتحديد الأهداف وأشكال النضال، لافتًا إلى أنه مازال هناك جدل في الحالة الداخلية الفلسطينية حول الأهداف التي يجب التركيز عليها.