استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو في قصر الاتحادية شرق القاهرة، حيث بحثا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن المباحثات تناولت آليات استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
إندونيسيا تؤكد دعمها لغزة وترفض التهجير
في السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الإندونيسية “أنتارا” عن نائب رئيس المراسم والإعلام بالرئاسة الإندونيسية، يوسف بيرمانا، أن الرئيس سوبيانتو أجرى مشاورات مع السيسي تمحورت حول المستجدات الجيوسياسية في المنطقة، مع تركيز خاص على العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكدت جاكرتا دعمها لوقف إطلاق النار ورفض تهجير الفلسطينيين.
وخلال اللقاء، شهد الرئيسان توقيع “الإعلان المشترك للشراكة الإستراتيجية”، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، من بينها الاقتصاد والدفاع والتعليم.
وتأتي زيارة سوبيانتو إلى مصر في إطار جولة إقليمية شملت الإمارات وتركيا، ويتوجه بعدها إلى كل من قطر والأردن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، شاركت إندونيسيا، أمس الجمعة، في اجتماع اللجنة العربية الإسلامية بشأن غزة على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، بمشاركة وزراء خارجية دول عربية وإسلامية، إضافة إلى الأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
كما شهد المنتدى اجتماعاً موسعاً ضم أعضاء اللجنة مع ممثلين عن روسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي، وعدة دول أوروبية، أكّد خلاله المشاركون رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
رفض عربي ودولي لخطط التهجير
كانت قمة عربية طارئة عُقدت في الرابع من آذار/مارس الماضي قد اعتمدت خطة مصرية لإعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات، بكلفة تقديرية تصل إلى 53 مليار دولار، مع التأكيد على رفض أي تهجير قسري لسكان القطاع.
ورغم الإجماع العربي، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة الخطة، وواصلتا الترويج لمقترح يتضمن تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة، في مقدمتها مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض رسمي من البلدين ودول عربية أخرى، إلى جانب معارضة من منظمات دولية.
وطالع ايضا:
قمة مصرية أردنية فرنسية بالقاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة
