في أعقاب التصريح المسجّل الذي نشره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء السبت، والذي رفض فيه صفقة للإفراج عن الرهائن تتضمن إنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبراً أنها بمثابة "ركوع لدولة إسرائيل".
خرجت تصريحات سياسية لافتة صباح اليوم الأحد، أبرزها من عضو الكنيست موشيه سعادة عن حزب الليكود، الذي دعا إلى التوقف عن المؤتمرات الصحفية والتوجه نحو "صفقة شاملة" تشمل جميع الرهائن.
القضية لم تعد تحتمل تقسيمات جزئية
وفي مقابلة إذاعية عبر "صباح الخير إسرائيل" مع الصحفي إيفي تريجر، شدد سعادة على أن القضية لم تعد تحتمل تقسيمات جزئية ولا يجب أن تكون هناك منافسة بين العائلات حول من يظهر أكثر في الإعلام، مؤكداً أن هذا الوضع يمزق القلب ويؤلم المجتمع الإسرائيلي بأكمله.
ورداً على سؤال حول التوقيت الإعلامي لإعلان مكتب رئيس الوزراء عن الخطاب، قال سعادة إنه لم يكن على علم بهذا القرار ولا يعرف دوافعه، مشيراً إلى أن نتنياهو كان واضحاً في رغبته بالحديث عن ملفين أساسيين: التهديد الإيراني وقضية الرهائن.
وأضاف: "نتحدث عن جرح وطني عميق لا يوجد بيت في إسرائيل لا يشعر به، كما أن خطر إيران وجودي ويجب تحييده".
إنهاء الحرب يعني إنهاء وجود الشعب اليهودي في وطنه
وحول فكرة إنهاء الحرب مقابل استعادة جميع الرهائن ثم استئناف القتال لاحقاً، رفض سعادة هذا الطرح بشدة، معتبراً أن إنهاء الحرب يعني إنهاء وجود الشعب اليهودي في وطنه، ودعا إلى عدم السذاجة في التعامل مع حماس.
كما دعا إلى السيطرة على قطاع غزة بشكل كامل، مقترحاً إعادة تأهيل سكان القطاع في دول مثل أوروبا أو إفريقيا، قائلاً إن "تحقيق العدالة بعد مجزرة 7 أكتوبر يستوجب رداً عسكرياً حازماً، وليس مؤتمرات صحفية"، منتقداً غياب الأفعال الحاسمة بعد انتهاء آخر وقف إطلاق نار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اختطاف إسرائيليين يمكن أن يركع الدولة
في السياق ذاته، شدد نتنياهو في خطابه على أن حماس رفضت مجدداً اقتراحاً للإفراج عن الرهائن وطالبت بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة إعمار غزة وضخ أموال طائلة إلى القطاع، مشيراً إلى أن قبول مثل هذه الشروط سيبعث برسالة خطيرة إلى كل من يعادي إسرائيل بأن "اختطاف إسرائيليين يمكن أن يركع الدولة".
كما هاجم الأصوات الداخلية التي تطالب بقبول شروط حماس، معتبراً أنهم يرددون دعاية الحركة ويُبعدون إمكانية إطلاق سراح الرهائن بدلاً من تقريبها، مؤكداً أن الحديث عن "خداع حماس" والعودة لاحقاً للهجوم مجرد وهم، فالحركة، رغم كونها "مجموعة قتلة"، ليست غبية، وتطالب بضمانات دولية تمنع إسرائيل من استئناف القتال، وهو ما لن توافق عليه أي جهة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
واختتم حديثه بتأكيد أن الدولة لن تتراجع عن أهدافها حتى تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن، وضمان ألا تُشكّل غزة تهديداً أمنياً لإسرائيل مستقبلاً.
اقرأ أيضا
سموتريتش يدعو نتنياهو لإقامة إدارة عسكرية كاملة في غزة وتدمير حماس