ألغت إسرائيل تأشيرات دخول 27 نائبا ومسؤولا محليا فرنسيا، قبل يومين فقط من زيارتهم المقررة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، في خطوة أثارت انتقادات حادة.
وبررت وزارة الداخلية الإسرائيلية القرار بأنه يستند إلى قانون يسمح بمنع دخول أشخاص "قد يتصرفون ضد إسرائيل"، ما أثار غضب المجموعة الفرنسية التي تضم نوابا من الحزب البيئي والحزب الشيوعي، معتبرين أنهم تعرضوا لـ"عقاب جماعي".
دعوات للرئيس الفرنسي بالتدخل
وطالبوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتدخل الفوري، موضحين في بيان أنهم تلقوا دعوة رسمية من القنصلية الفرنسية في القدس للمشاركة في زيارة مدتها خمسة أيام بهدف تعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام.
وأعرب النواب عن دهشتهم من إلغاء التأشيرات التي كانت قد تمت الموافقة عليها قبل شهر، مؤكدين أن هذا القرار غير المسبوق جاء قبل يومين فقط من موعد السفر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إسرائيل تمنع وفدا من نواب العمال البريطاني من دخول البلاد
وتأتي هذه الحادثة بعد منع إسرائيل وفدا من نواب حزب العمال البريطاني من الدخول أيضا، ما يعكس تصاعد التوتر الدبلوماسي مع الدول الأوروبية.
وضم الوفد الفرنسي شخصيات بارزة مثل النواب فرانسوا روفين وأليكسيس كوربيير وسوميا بوروها، إلى جانب رؤساء بلديات ومشرعين محليين.
وتتزامن هذه التطورات مع تصريحات ماكرون حول اعتراف فرنسا المرتقب بدولة فلسطينية، وهو ما رد عليه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بغضب، معتبرا الخطوة "مكافأة للإرهاب".
فرنسا: إقامة دولة فلسطينية شرط أساسي للتطبيع
وسبق، وطرحت فرنسا مقترحًا لحكومة إسرائيل يتضمن إنهاء الحرب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كجزء من اتفاق شامل يفتح الباب أمام تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة، مما دفع المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد حلول دائمة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وتُركز المبادرة الفرنسية على تحقيق حل الدولتين، الذي يُعتبر الإطار الأمثل لإنهاء الصراع وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة| 8 ضحايا بمناطق متفرقة والجيش الإسرائيلي يدفع بمقاتلين جدد
