قدم رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، اليوم الاثنين، تصريحًا خطيًا إلى محكمة العدل العليا، قبيل انتهاء المهلة المحددة له بدقائق، رفضًا لقرار إقالته.
تضمن التصريح، الذي حمل لهجة حادة، اتهامات مباشرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمحاولة استغلال الشاباك لأغراض سياسية، حيث زعم بار أن نتنياهو طلب منه مراقبة نشطاء المظاهرات المناهضة للحكومة، وتزويده بهوياتهم ومعلومات عن ممولي الاحتجاجات.
الانصياع لأوامر نتنياهو حتى لو تعارضت مع قرارات محكمة العدل
كما أشار بار إلى أن رئيس الحكومة أبلغه بأن عليه الانصياع لأوامره في حال حدوث أزمة دستورية، حتى وإن تعارضت مع قرارات محكمة العدل العليا.
وأكد بار قرب إعلانه موعد انتهاء مهامه، في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديمه أيضًا لتصريح سري للمحكمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نتنياهو يتهم بار بالكذب
من جانبه، أصدر مكتب رئيس الحكومة بيانًا شديد اللهجة، اتهم فيه بار بالكذب، مؤكداً أن "الحقيقة ستنكشف قريبًا بالتفصيل".
وفي ما يعرف بملف "قطر غيت"، أشار بار إلى وجود شبهات خطيرة تمس الأمن القومي، والمفاوضات الجارية لتحرير الرهائن، وتقوية حماس، إضافة إلى تأثيرات سلبية على العلاقات الإسرائيلية-المصرية.
تعكس التوترات المتصاعدة أزمة ثقة عميقة داخل أروقة الحكم والأمن في إسرائيل.
رونين بار يقدم إفادته للمحكمة
وأمس الأحد، قدّم رونين بار، إفادته أمام المحكمة العليا، في خطوة تهدف إلى الطعن بقرار الحكومة الإسرائيلية بإقالته من منصبه.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر بين المؤسسات الأمنية والحكومة على خلفية القرارات المثيرة للجدل التي اتخذتها الأخيرة.
اقرأ أيضا
"تصريح عار"..سموتريتش: إعادة الرهائن ليس الهدف الأهم للحكومة