أكدت مهندسة الغذاء فدوى مواسي أن قرار مؤسسات الصحة الأمريكية منع أنواع معينة من أصباغ الطعام الصناعية هو خطوة جيدة نحو حماية الصحة العامة، خاصة بعد تزايد الأدلة على الآثار السلبية لهذه المواد الكيميائية على الجسم.
تقول مواسي: "على مدار الخمسين سنة الماضية، تعرضت الأجيال المتعاقبة لكمٍّ هائل من السموم الملونة الموجودة في المشروبات الغازية والمنتجات الغذائية الأخرى.
هذه الألوان، المستخلصة من مشتقات البترول، تسببت في العديد من الأضرار الصحية، من بينها اضطرابات الجهاز العصبي، وفرط الحركة، والسمنة."
وأوضحت مواسي أن هذه الأصباغ الاصطناعية كانت تستخدم بكثافة بسبب تكلفتها المنخفضة وسهولة إضافتها إلى المنتجات الغذائية لجعلها أكثر جاذبية، ومع ذلك، فإن الدراسات الحديثة أثبتت أن مخاطرها الصحية تفوق فوائدها التسويقية.
رغم أن هناك بدائل طبيعية لأصباغ الطعام مثل المستخلصات النباتية والفواكه، إلا أن مواسي أشارت إلى أن ارتفاع تكلفتها وعدم تناسب ألوانها مع معايير التسويق الحديث يقلل من استخدامها في الصناعات الغذائية الكبيرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
توضح المهندسة مواسي: "البدائل الطبيعية أكثر أمانًا، لكنها باهظة الثمن، كما أن ألوانها ليست بنفس القوة والجاذبية التي توفرها الأصباغ الصناعية، وهذا ما يدفع الشركات إلى التمسك بالخيارات الكيميائية رغم خطورتها."
وختمت مواسي تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة فرض رقابة صارمة على صناعة الأغذية والتوعية بخطورة هذه الأصباغ، مشيرة إلى أن قرار منع بعض هذه الأصباغ يجب أن يكون بدايةً لسياسات أكثر صرامة للحفاظ على صحة المستهلكين.
طالع أيضًا:
د. إيهاب جلاد يقدّم توثيقًا شاملًا للمسجد الأقصى للقارئ الأجنبي