يرى رئيس اتحاد النقابات العمالية الفلسطينية، شاهر سعد، أن الطبقة العاملة الفلسطينية تشهد أسوأ الأيام في هذه الفترة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن هناك أكثر من 500 ألف عامل فلسطيني بدون أي دخل أو راتب، منذ 16 شهرًا، وتحديدا بعد بداية الحرب، مُشيرًا إلى أن هذه هي أكبر كارثة اقتصادية تمر بالعمال الفلسطينيين بشكل عام.
وتابع: "نصف هؤلاء العمال العاطلين عن العمل كانوا يعملون في إسرائيل وفقدوا وظائفهم بالكامل، ولم يتلقوا أية رواتب، من أي جهة، ولا يوجد بدائل لهؤلاء العمال، لأن سياسات الحكومة الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1967 كانت تستهدف تشغيل على الأقل 25% من نسبة العمال داخل الدولة، ومن الصعب جدا أن يكون هناك تغيير، ولا يمكن إيجاد فرص عمل لهؤلاء العمال، وهم تقريبا أكثر من 250 ألف، ولا يوجد حاليا فرص عمل حتى لـ 25 عامل".
واستطرد: "توجهنا إلى الكثير من المؤسسات الدولية، وطلبنا توفير فرص عمل ومساعدات، وللأسف كل المساعدات التي تم تقديمها، لم تستوعب سوى 3 أو 4 % من العمال العاطلين، وعندما نظمنا مؤتمرا في منظمة العمل الدولية، وتم جمع تبرعات لم تكفِ سوى تشغيل مؤقت لمدة 6 أشهر تقريبا".
وأشار في ختام حديثه إلى أن خسائر العمال الفلسطينيين في هذه الفترة تجاوزت أكثر من 16 مليون شيكل.