عندما يصبح الجلد رخامياً.. إشارة صامتة لورم خطير

Shutterstock

Shutterstock

هناك حالة نادرة تحدث بسبب ورم في الغدة الكظرية، قد يتسبب في تغييرات مميزة في الجلد، حيث يصبح "رخامياً". يُعرف هذا الورم باسم ورم القواتم، وهو ورم نادر ونشط هرمونيًا ينشأ في الغدة الكظرية التي تقع فوق الكلى. 


هذه الغدة مسؤولة عن إنتاج هرموني الأدرينالين والنورادرينالين، اللذين يلعبان دورًا أساسيًا في استجابة الجسم للضغوط.


يحدث ورم القواتم في حوالي شخص واحد من كل 200,000 فرد، مما يجعله حالة طبية نادرة جدًا.


أعراض ورم القواتم


الورم ليس فقط نادرًا بل يُعتبر أيضًا نشطًا هرمونيًا، مما يعني أنه يفرز كميات مفرطة من الهرمونات. لذلك، فإن الأعراض المرتبطة به تتراوح من بسيطة إلى شديدة. وتشمل هذه الأعراض:


ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم الانقباضي: قد يحدث هذا الارتفاع بشكل مفاجئ وملحوظ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.


شعور بالخوف غير المبرر: يعاني بعض المرضى من حالة من القلق أو الخوف غير المنطقي، وهو ما يحدث بسبب الزيادة في مستويات الهرمونات المنشطة.


رعشة داخلية أو ارتعاش الجسم: قد يشعر الشخص بأعراض مشابهة لهزة أو رجفة داخل الجسم، حتى في حال عدم وجود سبب خارجي لهذا الشعور.


شحوب أو احمرار في الوجه: التغيرات في مستويات الهرمونات قد تؤثر أيضًا على لون البشرة، مما يتسبب في شحوب أو احمرار مفاجئ في الوجه.


تشققات جلدية: بسبب زيادة إفراز الهرمونات، يمكن أن يتعرض الجلد لتغيرات غير طبيعية قد تؤدي إلى ظهور تشققات في الجلد.


التعرق المفرط: يسبب الورم أيضًا إفراز كميات كبيرة من العرق، حتى دون مجهود جسدي ملحوظ، مما قد يسبب إزعاجًا للمريض.


العلاقة مع السكري وارتفاع ضغط الدم


الدكتورة تابييفا لفتت أيضًا إلى نقطة هامة، وهي أن بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم و داء السكري قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بورم القواتم، حتى وإن كانوا يظنون أن وزنهم طبيعي أو أنهم يتبعون نمط حياة صحي.


في بعض الأحيان، قد لا تكون هناك أي أعراض واضحة على الشخص في البداية، ما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية.


وعادةً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات معرضين أيضًا لتطور الأورام في الغدد الصماء، بما في ذلك ورم القواتم.


أهمية التشخيص المبكر


إن التشخيص المبكر لورم القواتم يعتبر أمرًا حيويًا للغاية. فإذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، يمكن أن يساعد العلاج المبكر في تجنب المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تنشأ نتيجة للإفراط في إفراز الهرمونات، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات في ضغط الدم، وحتى مشاكل نفسية مثل القلق المزمن والاكتئاب.


لذا يُوصى دائمًا بإجراء فحوصات طبية منتظمة، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من مشاكل الغدد الصماء أو يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.


من خلال الكشف المبكر والمتابعة الدورية، يمكن تقليل تأثير هذا الورم النادر وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون منه.


طالع أيضًا

مرض الوردية: ما هو؟ وكيف يؤثر على البشرة؟

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play