عادت روميسة أوزتورك، الطالبة التركية في جامعة تافتس، إلى ماساتشوستس يوم السبت بعد أن أمضت أكثر من ستة أسابيع في مركز احتجاز للمهاجرين في لويزيانا.
أُلقي القبض على أوزتورك ضمن حملة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي استهدفت ترحيل الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية في الجامعات الأميركية.
أوزتورك، التي كانت تتابع دراستها في مجال العلاقات الدولية بجامعة تافتس، وجدت نفسها وسط معركة قانونية بعد اعتقالها المفاجئ.
وتم احتجازها في مركز للمهاجرين في لويزيانا، حيث واجهت ظروفًا صعبة طوال فترة احتجازها.
ووفقًا لمحاميها، فإن اعتقالها جاء في إطار حملة أوسع استهدفت الناشطين الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية داخل الحرم الجامعي الأميركي.
وقد أثارت قضية أوزتورك اهتمامًا واسعًا داخل المجتمع الأكاديمي والحقوقي، حيث طالب أساتذة جامعيون ومنظمات حقوقية بالإفراج عنها فورًا، معتبرين أن اعتقالها يمثل انتهاكًا لحرية التعبير وحق الطلبة في مناقشة القضايا السياسية دون خوف من الملاحقة.
بعد ستة أسابيع من الاحتجاز، تمكنت أوزتورك من العودة إلى ماساتشوستس، حيث استقبلها عدد من زملائها في الجامعة ومؤيديها في مشهد يعكس التضامن الكبير مع قضيتها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقالت أوزتورك في تصريحات مقتضبة بعد وصولها: "لقد كانت تجربة صعبة، لكنني ممتنة للدعم الكبير الذي تلقيته من زملائي وأصدقائي. سأواصل الدفاع عن القضايا التي أؤمن بها".
ومن جانبها، لم تقدم السلطات الأميركية تفسيرًا واضحًا لأسباب اعتقال أوزتورك، لكن محاميها أكدوا أنهم سيواصلون العمل لضمان عدم تعرضها لمزيد من المضايقات القانونية.
كما أكدت عدة منظمات حقوقية أنها ستتابع القضية لضمان حماية حق الطلبة في التعبير عن آرائهم السياسية دون التعرض للملاحقة.
وفي الوقت الذي يثار فيه جدل واسع حول سياسات الهجرة والحقوق الأكاديمية داخل الولايات المتحدة، تبقى قضية روميسة أوزتورك بمثابة مثال حي للتحديات التي تواجه الطلبة والناشطين في بيئة سياسية متغيرة.
طالع أيضًا:
بوريل يُثير جدلًا..إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة ونصف القنابل من أوروبا