الوذمة، أو تورم الجسم الناتج عن احتباس السوائل، ليست مجرد عرض بسيط، بل قد تكون إشارة تحذيرية لمشكلات صحية خطيرة.
من أمراض القلب إلى اضطرابات الكلى، تتنوع أسباب هذه الحالة، ما يجعل التشخيص المبكر والاستشارة الطبية أمراً حاسماً لتجنب المضاعفات.
الوذمة وأمراض القلب: العلاقة والأعراض
توضح الطبيبة الروسية إيرينا فولجينا أن أمراض القلب، وبالأخص قصور القلب، هي السبب الأكثر شيوعاً للوذمة، وخاصة تورم الأطراف السفلية.
غالباً ما يصاحب قصور القلب أعراض أخرى مثل ضيق التنفس وتراكم السوائل في تجويف البطن، أو ما يعرف بالاستسقاء البطني.
كما تشير إلى أن مرض فقر التروية القلبية، الذي يشمل احتشاء عضلة القلب وتصلب عضلة القلب واضطرابات ضربات القلب، يعد المسبب الرئيسي لقصور القلب المزمن. ويتركز التورم عادةً في كلا الساقين ويزداد وضوحاً في فترة المساء.
الوذمة الكلوية وأعراضها المميزة
على عكس الوذمة القلبية، تتميز الوذمة الكلوية بكونها لينة وتظهر غالباً على الوجه والرقبة، خصوصاً في الصباح.
يمكن أن ينتشر التورم الناتج عن مشاكل الكلى ليشمل الجسم بأكمله، وهو ما يميزها عن غيرها من أنواع الوذمة.
الوذمة غير المتماثلة وأسبابها
تشير الطبيبة إلى أن التورم غير المتماثل والذي يقتصر على طرف واحد، قد يكون علامة على أمراض الأوعية الدموية، وينبغي في هذه الحالات استشارة جراح الأوعية الدموية فوراً.
كما أن هناك أسباباً أخرى للوذمة مثل الأورام الخبيثة، اضطرابات الغدد الصماء، والحساسية.
الوذمة المزمنة والحادة: الفارق وخطورة كل منهما
توضح الخبيرة أن الوذمة المزمنة قد لا تشكل خطراً مباشراً لكنها مؤشر على وجود أمراض مزمنة خطيرة، بينما الوذمة الحادة التي تظهر فجأة وتنتشر بسرعة تشكل حالة طبية طارئة تتطلب عناية فورية.
نصيحة طبية: عند ملاحظة تورم غير مبرر أو أعراض مصاحبة، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب المختص فوراً لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب بدقة، مما يساعد على تلقي العلاج المناسب والحد من المضاعفات.
طالع أيضًا
كسر العمود الفقري.. الأسباب والأنواع والأعراض وكيفية الوقاية