وجّه رئيس جامعة تل أبيب، البروفيسور مارك شتايف، رسالة رسمية إلى أعضاء الهيئة التدريسية، طالبهم فيها بالامتناع عن التعبير عن مواقف سياسية خلال الأنشطة الأكاديمية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، مع الدكتور يوسف جبارين، المحاضر الجامعي، المختص في القانون الدولي، والذي قال إنه لا يمكن الفصل بين مهنة التعليم الأكاديمي وبين القضايا السياسية التي تشغل المجتمع.
وأضاف: "من ناحية التطورات التاريخية، كانت المؤسسات الأكاديمية لها أدوار مركزية في إحداث التغيير المجتمعي ونشر تصورات التغيير في المجتمع، والرأي المتعارف عليه دوليا من الناحية الأكاديمية، أن الجامعات لها دور مركزي داخل المجتمع والأهم من ذلك دورها الاجتماعي والأخلاقي في نشر قيم حقوق الإنسان، وغيرها، وكل هذا مسؤولية المؤسسات الأكاديمية".
واستطرد: "بعض المحاضرين يقومون بتدريس مادة في صلب القضايا السياسية، مثل الحديث عن القانون الدولي الإنساني، حماية المدنيين في وقت الحرب، دور المؤسسات الدولية، ومعايير حقوق الإنسان، كل هذه القضايا في صلب الأحداث التي نمر بها، ولا يستطيع المحاضر أن ينفصل عن الواقع".
وكان "شتايف" أكد في رسالته الموجهة إلى أعضاء الهيئة الأكاديمية على أنه "يُسمح بالتعبير عن مواقف تستند إلى إجماع عام واسع (مثل الأمل بعودة المختطفين بسرعة)، ولكن يجب تجنب الدعوة إلى إجراءات سياسية مثيرة للجدل.
وأشار إلى أن القرار لا يمنع النقاش حول قضايا خلافية عندما تكون جوهرية لمضمون المقرر أو المحاضرة، بشرط أن يُدار النقاش بطريقة مهنية ومتوازنة.
وقال إن هذا التوجيه يأتي "تحضيرًا لفترة حفلات التخرج والفعاليات العامة العديدة التي يلقي خلالها أعضاء الهيئة الأكاديمية، وخاصة رؤساء الأقسام، كلماتهم".