إلى أين يتّجه مسار المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟

shutterstock

shutterstock

تتواصل التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى ورهائن، في ظل مؤشرات إيجابية جديدة، فيما تزداد الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.


وفي ذات السياق، أعلن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عصر اليوم الخميس، عن إعادة فريق التفاوض من الدوحة لمواصلة المشاورات في إسرائيل.


حماس تدعو إلى بروتوكل التفاهم


من جانب اخر قال مصدر في حركة حماس لوكالة "رويترز" إن الحركة ردّت على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، داعية للعودة إلى بروتوكول التفاهم الذي تم التوصل إليه في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير، بهدف ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.


وبحسب المصدر، رفضت حماس الدور المقترح لما يُعرف بـ"صندوق غزة الإنساني"، وطالبت بالعودة إلى آلية العمل السابقة لإيصال المساعدات.


وأكدت الحركة أن ردها تضمّن خرائط محدّثة لتوزيع القوات الإسرائيلية داخل القطاع، كما أبدت اعتراضها على عدم تضمين المقترح أي ذكر لمعبر رفح، وطالبت بأن يبقى المعبر مفتوحًا في كلا الاتجاهين.


كما أشار المصدر إلى أن المفاوضات حول تبادل الأسرى لم تُعقد بعد، رغم كونها أولوية عليا بالنسبة للحركة.


مصادر: حماس أبدت مرونة عالية


قال مصدر مطلع على سير المفاوضات، في تصريحات إعلامية، إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية قدموا "مرونة عالية" في ملفي الانسحاب الإسرائيلي وتبادل الأسرى والرهائن، معتبراً أن الرد الفلسطيني الأخير "يمهّد الطريق نحو اتفاق لوقف إطلاق النار".


وبحسب المصدر، فإن هذه المرونة تم التعبير عنها رسمياً في رد الحركة الذي سُلّم للوسطاء فجر اليوم الخميس.


ردّ إيجابي وفق الجانب الإسرائيلي


في وقت سابق من اليوم، قال مصدر سياسي إسرائيلي مطّلع على المفاوضات  إن ردّ حماس الجديد "يحمل طابعًا أكثر إيجابية" مقارنة بالردود السابقة، مشيراً إلى وجود "تغييرات يمكن البناء عليها كأساس لمفاوضات أكثر جدية".


وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن إسرائيل تدرس الرد الذي تسلمته من حماس عبر الوسطاء، وسط تلميحات إسرائيلية إلى إمكانية إنهاء الحرب خلال مرحلة وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء في الحكومة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وكان مصدران فلسطينيان مطّلعان على سير المفاوضات قالا يوم أمس الأربعاء، لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ حماس سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح الهدنة مع تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.


دور أمريكي في الوساطة

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تعمل مع أطراف إقليمية مثل قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن هناك "تقدماً ملموساً" في المفاوضات الجارية.

ووصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إيطاليا، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وتشير تقارير إلى احتمال لقائه بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في حال حصول تقدم فعلي في ملفي الأسرى والرهائن ووقف إطلاق النار.


ضغوط دولية على إسرائيل


تزايدت الدعوات الدولية الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات من خطر المجاعة.


ودعت وزارة الخارجية الكندية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مطالبة حركة حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، كما طالبت باستئناف عاجل للمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة.


بدوره، قال وزير خارجية هولندا، كاسبار فيلدكامب، إن بلاده تحث إسرائيل على احترام التزاماتها الإنسانية، مضيفاً: "هناك خطر محدق بحدوث مجاعة في غزة".


كما دعا إلى السماح بدخول المساعدات بشكل غير مشروط، بما في ذلك ما تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبي.


ومنذ السابع من تموز/ يوليو الجاري، تُجرى في العاصمة القطرية مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية ومصرية، ودعم من الولايات المتحدة، وسط حديث عن وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب بشكل دائم.


shutterstock


ميدانيا في قطاع غزة


تتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على مختلف انحاء القطاع مخلفة يوميًا عشرات الضحايا ومئات الإصابات، في ظل تفاقم المجاعة.


وتسهدف الغارات خيام للنازحين ومباني سكنية ومراكز للمساعدات.


shutterstock


وقال المفوض العام لوكالة الأونروا إن واحدا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني سوء التغذية والحالات تتزايد يوميا.


بدوره، قال المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين إن الموت أقرب إلى أطفال غزة من وصول المساعدات مضيفا أن ما يحدث غير مسبوق، ووصف الوضع في غزة ب"المؤسف للغاية".


وطالع ايضا: 

احتجاجات في تل أبيب للمطالبة بصفقة شاملة: "أعيدوا أبناءنا وأنهوا الحرب"

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play