انتهت اليوم الجمعة، جولة المفاوضات الخامسة، بين إيران والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، والتي استضافتها العاصمة الإيطالية روما، وسط إجراءات أمنية مشددة ومشاركة فاعلة من سلطنة عمان بصفتها وسيطًا.
ووصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، المحادثات بأنها "معقدة وتحتاج إلى المزيد من الجولات"، مشيرًا إلى وجود إمكانية للتقدّم من خلال المقترحات التي طرحتها سلطنة عمان، التي "تسعى لتقريب وجهات النظر حول نقاط الخلاف الرئيسية".
وقال عراقجي إن "جولة اليوم كانت الأكثر مهنية، ووضحنا فيها مواقفنا".
الوسيط العُماني: إحراز تقدم غير حاسم
من جهته، قال وزير الخارجية العماني إن الجولة الخامسة اختُتمت بتحقيق "بعض التقدم، لكنه غير حاسم"، مضيفًا أن الأيام المقبلة قد تشهد توضيحًا للقضايا العالقة وصولًا إلى "اتفاق مستدام"
وأضاف: "نأمل توضيح المسائل المتبقية في الأيام المقبلة بما يسمح بالتقدم نحو التوصل إلى اتفاق مستدام".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الوفد الأميركي يغادر قبل انتهاء الجلسات
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن رئيس الوفد الأميركي المفاوض، ستيف ويتكوف، غادر قبل انتهاء الجلسات بسبب ارتباطه برحلة سفر، وهو ما أكده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، للتلفزيون الإيراني.
وفي السياق ذاته، نقل موقع "أكسيوس" عن عن مسؤولين قولهم، إن الجولة الخامسة من المحادثات انتهت بعد 3 ساعات من انطلاقها في مقر سفارة سلطنة عمان في روما، في حين قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المحادثات "تُجرى في جو مهني ومعقول وهادئ".
ملف التخصيب يشكل العقبة الأكبر
تستمر الخلافات الجوهرية بين الجانبين، أبرزها ملف تخصيب اليورانيوم، حيث تؤكد واشنطن أن التخصيب يمثل "خطًا أحمر" يمنح إيران القدرة على تطوير سلاح نووي، بينما تطالب طهران برفع العقوبات مقابل الاحتفاظ بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وكانت جولة سابقة من المفاوضات عُقدت في سلطنة عمان في 11 أيار/ مايو الجاري، ووصفتها طهران بأنها "صعبة لكن مفيدة"، فيما اعتبرتها واشنطن "مشجعة"، في إشارة إلى استمرار الفجوة بين مواقف الطرفين.
وطالع ايضا:
إسرائيل تستعد لضرب منشآت إيران النووية إذا انهارت المفاوضات مع واشنطن