دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى ضرورة أن تتولى الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالتها، إدارة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.
وذكرت (أونروا) أن سكان قطاع غزة لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك، مشددة على ضرورة إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لضمان الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية في ظل الأزمة المتفاقمة.
وأوضحت الوكالة أن استمرار القيود المفروضة على دخول الإمدادات يهدد حياة ملايين الفلسطينيين، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ووفقًا لتصريحات فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، فإن خطة الإمداد الإسرائيلية المقترحة لن تنجح، حيث اعتبر أن هذه الآلية تخدم أهدافًا عسكرية أكثر من كونها استجابة إنسانية حقيقية.
وأكد لازاريني أن الأمم المتحدة تمتلك الخبرة والأنظمة اللازمة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين دون تحويل مسارها أو استخدامها لأغراض سياسية.
ومن جهتها، شددت المتحدثة باسم الأونروا، لويز ووتريدج، على أن مستودعات الوكالة في الأردن ومصر مكتظة بالمساعدات التي يفترض أن تكون داخل غزة، مشيرة إلى أن الحصار المستمر أدى إلى تفاقم المجاعة ونقص الإمدادات الأساسية، مما يجعل التحرك العاجل أمرًا ضروريًا قبل فوات الأوان.
وكما أكدت الأمم المتحدة أن لديها خطة جاهزة لاستئناف عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تم تجهيز أكثر من 8,900 شاحنة محملة بالمساعدات، وهي جاهزة للدخول فور الحصول على التصاريح اللازمة.
وأوضحت المنظمة أن هذه الخطة تعتمد على آليات شفافة تضمن وصول المساعدات إلى المدنيين مباشرةً، بعيدًا عن أي تدخلات سياسية أو عسكرية.
وفي المقابل، تواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب القيود التي تفرضها على دخول المساعدات إلى غزة، حيث حذر برنامج الأغذية العالمي من أن نحو مليوني شخص معرضون لخطر الجوع الشديد والمجاعة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لضمان تدفق الإمدادات الإنسانية.
طالع أيضًا: