اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج طهران النووي، والذي تسربت تفاصيله اليوم ، "له دوافع سياسية ويعيد تكرار اتهامات لا أساس لها".
ووصفت الخارجية الإيرانية التقرير بأنه "غير متوازن ويفتقر إلى تقييم شامل ودقيق" للوضع الراهن، مضيفة أنه تم إعداده لأهداف سياسية.
وأكدت في بيانها أنها ستتخذ "التدابير المناسبة" في حال اتخاذ أي خطوات ضد إيران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر عقده في شهر يونيو / حزيران المقبل.
اتهام لإسرائيل بتقديم معلومات مضللة
اتهمت طهران إسرائيل بتزويد الوكالة بمعلومات "غير موثوقة ومضللة"، وقالت إن "الاعتماد على مصادر معلومات تقدمها إسرائيل يتعارض مع المبادئ المهنية لعمليات التحقق التي تعتمدها الوكالة الدولية".
تقرير الوكالة: إيران زادت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب
جاء رد طهران بعد تسريب تقرير سري موسّع للوكالة الدولية إلى الدول الأعضاء، أفاد بأن إيران كثّفت إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب من الحد اللازم لإنتاج أسلحة نووية، والمقدر بـ 90%.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأفاد التقرير بأن مخزون إيران من هذا النوع من اليورانيوم ارتفع بنسبة تقارب النصف ليبلغ 408.6 كيلوغرام، وهو ما يكفي، بحسب معايير الوكالة، لإنتاج تسعة أسلحة نووية في حال استُكمل التخصيب إلى النسبة الأعلى.
وأضافت الوكالة في تقرير منفصل أن التخصيب إلى هذا المستوى المرتفع يثير قلقًا بالغًا، لكون إيران الدولة الوحيدة التي تقوم بذلك رغم عدم إعلانها تطوير أسلحة نووية.
إسرائيل: طهران ماضية في برنامجها للأسلحة النووية
من جانبها، قالت إسرائيل إن التقرير "يظهر أن طهران مصممة على استكمال برنامجها النووي العسكري"، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "على العالم أن يتحرك الآن لمنع إيران من القيام بذلك".
طهران: البرنامج النووي لأغراض سلمية
جددت إيران تأكيدها أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط، نافية امتلاك أي مشروع سري لتطوير الأسلحة النووية.
وتقول وكالات استخبارات غربية، منها الأميركية، إن إيران أوقفت برنامجًا للأسلحة النووية في عام 2003، وهو ما تنفيه طهران.
وطالع ايضا:
إيران تعلن استعدادها للتخلي عن اليورانيوم عالي التخصيب في الاتفاق النووي
