قد يظن البعض أن تناول وجبة خفيفة في منتصف الليل هو مجرد عادة بريئة، لكن ما قد يبدو غير ضار يمكن أن يكون في الواقع دليلاً على اضطراب صحي خطير يُعرف بـ"متلازمة الأكل الليلي".
في هذا التقرير، نستعرض التأثيرات السلبية لهذا الاضطراب، وأسبابه المحتملة، وكيفية علاجه.
ما هي متلازمة الأكل الليلي؟
"متلازمة الأكل الليلي" هي حالة تؤثر على حوالي 4.6% من الأشخاص، حيث يتناول المصابون بها أكثر من ربع احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية بعد العشاء.
يعاني الكثيرون من هذا الاضطراب بسبب شعورهم بعدم القدرة على العودة للنوم دون تناول الطعام، ما يزعزع نمط النوم الطبيعي.
أعراض متلازمة الأكل الليلي
الاستيقاظ عدة مرات في الليل لتناول الطعام.
فقدان الشهية في الصباح.
الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة بعد العشاء، وخاصة الأطعمة السكرية مثل الشوكولاتة والبسكويت.
المخاطر الصحية المرتبطة بمتلازمة الأكل الليلي
يشير الأطباء إلى أن متلازمة الأكل الليلي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بعدة مشاكل صحية مثل:
1- السمنة: بسبب الإفراط في تناول الطعام ليلاً.
2- السكري: نتيجة تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون.
3- مشاكل الصحة النفسية: مثل القلق والاكتئاب، خاصة في المساء.
4- كما أظهرت الدراسات أن الإفراط في الأكل ليلاً يؤثر سلبًا على الأسنان، حيث تتعرض لأضرار كبيرة بسبب تناول الأطعمة السكرية.
أسباب متلازمة الأكل الليلي
لا يوجد سبب واحد وواضح لحدوث متلازمة الأكل الليلي، لكن يُعتقد أنها ناتجة عن تفاعل معقد بين عدة عوامل مثل:
اضطرابات النوم: حيث يجد الشخص صعوبة في النوم، مما يدفعه للبحث عن الطعام.
الضغوط النفسية: قد يُستخدم تناول الطعام كوسيلة للتخفيف من التوتر أو الأرق.
اختلال الهرمونات: الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الجوع والشبع قد تكون غير فعالة، ما يجعل الشخص يشعر بالجوع في الليل.
الحلول والعلاجات الفعالة
لحسن الحظ، هناك عدة علاجات فعالة للتعامل مع متلازمة الأكل الليلي، منها:
العلاج السلوكي المعرفي: لمساعدة الشخص على تغيير سلوكياته الغذائية.
أدوية النوم: لتحسين نوعية النوم وتقليل الاستيقاظ ليلاً.
عقار "أوزيمبيك": وهو عقار مخصص لمرضى السكري، وقد أظهر نتائج واعدة في كبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام ليلاً.
طالع أيضًا