أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية قررت تجميد عائدات الضرائب الفلسطينية، وهي خطوة أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والاقتصادية.
تفاصيل القرار وتأثيراته الاقتصادية
وفقًا للتقارير، فإن إسرائيل تحتجز منذ سنوات مبالغ ضخمة من أموال الضرائب الفلسطينية، والتي تُعرف باسم "أموال المقاصة"، حيث بلغت قيمة الأموال المحتجزة نحو 7 مليارات شيكل منذ عام 2019 وحتى فبراير الماضي.
هذه الأموال، التي يتم تحصيلها من الضرائب المفروضة على السلع المستوردة إلى الأراضي الفلسطينية، تُعد مصدرًا رئيسيًا لتمويل الحكومة الفلسطينية، مما يجعل قرار التجميد ذا تأثير مباشر على الاقتصاد الفلسطيني.
موقف الحكومة الإسرائيلية
الحكومة الإسرائيلية بررت قرارها بأنه يأتي ضمن إجراءات مالية تهدف إلى تنظيم تحويل الأموال، حيث وافق المجلس الوزاري المصغر على خطة تقضي بتحويل جزء من الأموال إلى دولة ثالثة، مع إبقاء المبالغ المخصصة لقطاع غزة كوديعة لدى النرويج، وذلك لضمان عدم استخدامها في أغراض غير متفق عليها.
وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أكد أن الأموال لن يتم تحويلها إلا بموافقته الشخصية، مشيرًا إلى أن القرار يهدف إلى تحقيق "ضوابط مالية صارمة".
ردود الفعل الفلسطينية والدولية
من جهتها، أكدت وزارة المالية الفلسطينية أن احتجاز هذه الأموال يمثل تحديًا كبيرًا للحكومة الفلسطينية، حيث يؤثر بشكل مباشر على قدرة السلطة على دفع الرواتب والوفاء بالتزاماتها المالية.
كما شددت على أن هذه الإجراءات تزيد من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها فلسطين، خاصة مع تأخر تحويل الأموال بشكل غير مسبوق.
على الصعيد الدولي، أبدت بعض الدول قلقها من تداعيات القرار، حيث أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة والنرويج تلعبان دورًا في ضمان تنفيذ الاتفاق الخاص بالأموال المجمدة، وسط دعوات لإيجاد حلول دبلوماسية لتخفيف التوترات.
المشهد المالي الفلسطيني بعد قرار تجميد العائدات
مع استمرار تجميد الأموال، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن السلطة الفلسطينية من إيجاد بدائل مالية لتجاوز الأزمة؟ في ظل هذه التطورات، يترقب الجميع الخطوات القادمة التي قد تحدد مستقبل العلاقات المالية بين الجانبين.
في النهاية، يبقى الملف المالي الفلسطيني أحد أكثر القضايا تعقيدًا، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية مع الاعتبارات السياسية، مما يجعل أي قرار بشأنه ذا تأثير واسع النطاق.
طالع أيضًا:
ويتكوف يحذر: الصواريخ الإيرانية تشكل تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة والعالم