مع التقدم في السن، تصبح عملية التخلص من الوزن الزائد أكثر تحدياً. فالوزن لا ينخفض فقط بوتيرة أبطأ، بل قد يتراكم بشكل أسرع.
فما السبب وراء هذه الظاهرة؟ وهل يمكن تعديل النظام الغذائي لمواجهة هذه المشكلة؟
هل الغدة الدرقية هي السبب؟
توضح الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية، أن الاعتقاد بأن خلل الغدة الدرقية هو السبب الرئيس لفقدان الوزن البطيء شائع لكنه خاطئ في أغلب الحالات.
السبب الحقيقي يكمن في انخفاض سرعة عملية التمثيل الغذائي مع التقدم في العمر.
انخفاض كتلة العضلات وتأثيرها على حرق السعرات
تشرح الدكتورة ميخاليفا أن انخفاض معدل التمثيل الغذائي يؤدي إلى فقدان تدريجي في كتلة العضلات.
وبما أن العضلات هي العضو الرئيسي الذي يستهلك الطاقة، فإن انخفاض كتلتها يعني انخفاض كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم يومياً.
كلما كانت كتلة العضلات أكبر، زادت قدرة الجسم على حرق السعرات.
دور الهرمونات في الحفاظ على كتلة العضلات
تلعب بعض الهرمونات دوراً هاماً في الحفاظ على كتلة العضلات، مثل هرمون النمو والهرمونات الجنسية، وعلى رأسها التستوستيرون.
ويؤثر انخفاض هذه الهرمونات مع العمر على قدرة الجسم على الحفاظ على العضلات. لهذا السبب، يكون الرجال أقل عرضة للسمنة، نظراً لامتلاكهم مستويات أعلى من التستوستيرون وكتلة عضلية أكبر.
انخفاض الإنتاج الهرموني مع التقدم في العمر
ينخفض إنتاج الهرمونات تدريجياً مع تقدم العمر، وتختلف هذه العملية بين الرجال والنساء وفي مراحل عمرية مختلفة. فمثلاً، يبدأ إنتاج هرمون النمو في الانخفاض قبل سن الثلاثين.
النشاط البدني مفتاح الحفاظ على الوزن والعضلات
تشير الدكتورة إلى أن العامل الأهم للحفاظ على كتلة عضلات صحية هو مستوى النشاط البدني. ومع الأسف، يقل نشاط أكثر من 70 إلى 90% من السكان مع التقدم في السن، خصوصاً كبار السن.
لذلك، يمكن لكلا الجنسين الوقاية من زيادة الوزن المرتبطة بالعمر عبر اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة نشاط بدني منتظم.
طالع أيضًا
هل يمكن لماء التين أن يغير صحتك؟ اكتشف فوائده عند تناوله صباحًا