من المشي العكسي إلى مضغ العلكة: وسائل غير متوقعة لتنشيط الدماغ

من المشي العكسي إلى مضغ العلكة: وسائل غير متوقعة لتنشيط الدماغ

شارك المقال

محتويات المقال

مع التقدم في السن، يمر الدماغ بتحولات طبيعية تشمل تقلص الحجم، وضعف الاتصال بين الخلايا العصبية، وتراجع تدفق الدم.


 هذه التغيرات تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الإدراكية مثل التعلم والذاكرة وسرعة معالجة المعلومات.


ورغم أن العوامل التقليدية مثل النظام الغذائي الصحي، والنوم الكافي، والنشاط البدني، والتفاعل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الدماغ، إلا أن هناك استراتيجيات أقل شيوعاً قد تساهم أيضاً في تنشيطه.


تقنيات بسيطة لتحفيز العقل


يقول عالم الأعصاب د. كيفن وودز، الحاصل على دكتوراه مزدوجة من جامعة هارفارد ومدير قسم العلوم في منصة Brain.fm:


"التحفيز الذهني لا يتطلب أدوات معقدة، أحياناً أبسط العادات اليومية تكون أكثر فعالية."


مضغ العلكة… أو حتى قلم الرصاص!


تشير الدراسات إلى أن مضغ العلكة يمكن أن يزيد تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساعد على تحسين التركيز والذاكرة وتقليل التوتر. ويفضل اختيار علكة خالية من السكر للحفاظ على الصحة.


المفاجئ أن دراسة حديثة أظهرت أن مضغ أقلام الرصاص الخشبية قد يكون أكثر فاعلية في رفع مستويات الجلوتاثيون، وهو مضاد أكسدة قوي يدعم وظائف الدماغ.


المشي العكسي… من الترند إلى العلاج


تحول ما كان يُعرف بصيحة "المشي للخلف" على تيك توك إلى وسيلة فعالة لتحفيز الدماغ.


فقد أظهرت أبحاث أن هذا النوع من المشي يحسن التوازن، والذاكرة، والوظائف المعرفية، كما يساهم في تقوية عضلات الجسم وتخفيف آلام الظهر، إضافة إلى حرق سعرات حرارية أكثر من المشي التقليدي.


تحفيز العصب المبهم… الجهاز العصبي في متناول يدك


العصب المبهم يُعد واحدًا من أهم أعصاب الجسم، إذ يربط الدماغ بأعضاء رئيسية من خلال أكثر من 200 ألف ليفة عصبية.


وله دور كبير في تنظيم التوتر والمزاج والنوم.


اليوم، توفر التكنولوجيا أجهزة غير جراحية قادرة على تحفيز هذا العصب بطرق آمنة، مما يساهم في تحسين الوظائف الدماغية والاسترخاء دون الحاجة لتدخل طبي.


الهمهمة… تنشيط طبيعي للدماغ


أظهرت الدراسات أن الهمهمة ترفع مستويات أكسيد النيتريك في الأنف، مما يُحسّن تدفق الدم ويحفّز العصب المبهم.


كما يُساعد التنفس العميق والنغمة الثابتة التي تصاحب الهمهمة في تعزيز التركيز وتحسين المزاج.


التجربة الفردية هي المفتاح


يشدد د. وودز على أن التجربة الشخصية هي العامل الحاسم في تحديد فعالية أي تقنية، ويقول:


"ما قد ينشّط ذهنك، ربما يشتت غيرك. المهم هو المواظبة على ما يناسبك".


العقل السليم… استثمار مدى الحياة


في النهاية، العناية بالدماغ ليست رفاهية بل ضرورة لصحة الجسد والعقل.


فكل جهد تبذله للحفاظ على وظائفه سينعكس إيجاباً على جودة حياتك بالكامل، من التفكير والإدراك إلى الحالة النفسية والمشاعر.


طالع أيضًا

خطورة غير متوقعة.. أضرار تناول المشروبات الكحولية الباردة في الطقس الحار

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play