أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، عن انتهاء سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت مواقع لإطلاق صواريخ أرض-أرض في مناطق غربي إيران، وذلك في إطار ما وصفه بـ"جهود استباقية لتحييد التهديدات المباشرة".
تفاصيل العملية العسكرية
بحسب بيان رسمي نُشر عبر قناة الجيش الإسرائيلي على تطبيق "تلغرام"، فقد شملت الضربات مواقع في محافظات كرمانشاه وأراك وخندب، حيث تم استهداف ما وصفه البيان بـ"بنى تحتية عسكرية تستخدم في إطلاق الصواريخ بعيدة المدى"، وأكد البيان أن العملية "حققت أهدافها بدقة عالية"، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لمحاولات اختراق جوي في عدة مناطق، من بينها طهران وكرج وأصفهان، مشيرة إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر في المدن المستهدفة.
خلفية التصعيد
تأتي هذه التطورات بعد أيام من تبادل إطلاق الصواريخ بين الجانبين، حيث كانت إيران قد أطلقت دفعات من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية ضمن ما وصفته بـ"المرحلة الثالثة من عملية الوعد الصادق"، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، من بينها القدس ومنطقة شارون.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود الفعل والتحذيرات
أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان بعض المناطق الإيرانية، داعياً إلى إخلاء فوري في مدينتي أراك وخندب، تحسباً لأي تطورات ميدانية، كما أعلنت وكالة فارس الإيرانية عن اعتقال 18 شخصاً بتهمة التعاون مع جهات أجنبية في تصنيع طائرات مسيّرة لأغراض استخباراتية.
وتصريحات رسمية
وفي ختام البيان، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "العملية تأتي في إطار الدفاع عن أمن المواطنين ومنع أي تهديدات صاروخية مستقبلية"، مضيفاً أن "الجيش سيواصل مراقبة التطورات الميدانية عن كثب".
من جهته، قال مصدر أمني إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه: "نحن لا نسعى إلى التصعيد، لكننا لن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حدودنا ومواطنينا".
تبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التوتر، في ظل غياب مؤشرات واضحة على تهدئة قريبة، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو مواجهة أوسع.
طالع أيضًا:
وزير الخارجية الإيراني أكد للأوروبيين استعداد طهران لتقييد تخصيب اليورانيوم