رغم التقديرات الأولية التي رجّحت أن تنتهي الحرب مع إيران خلال أسبوعين، أكّد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن العملية العسكرية لا تزال في مراحلها النشطة، ولا يمكن تحديد موعد لنهايتها في الوقت الحالي.
وقالت مصادر عسكرية لوسائل إعلام إسرائيلية: "هذه ليست حربًا سريعة تنتهي خلال ستة أيام، ولا تزال هناك أهداف عديدة لم تتحقق بعد، والنظام الإيراني يتلقى ضربات تقلص من قدرته على الرد، لكنها لا تقضي عليه تمامًا".
المواجهة الأكثر تعقيدًا في تاريخ إسرائيل
من جانبه، وصف رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، المواجهة الحالية بأنها الأكثر تعقيدًا في تاريخ إسرائيل، مشيرًا إلى أن الجيش مستعد لصراع طويل الأمد، مع توسّع في حرية عملنا مقابل تضييق في حرية العدو".
وأكد أن المعركة لم تنتهِ بعد، وعلينا البقاء يقظين وموحدين لتحقيق النصر.
في سياق متصل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته تجاه إيران، مانحًا طهران مهلة "أسبوعين" للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولوّح بإمكانية استخدام "أم القنابل" لضرب منشأة فوردو النووية، بمشاركة القوات الأميركية الموجودة في حالة استعداد قصوى بالمنطقة.
تذبذب مواقف الرئيس الأميركي
وتحدثت مصادر إسرائيلية لشبكة CNN وصفت تصريح ترامب بأنه ستار دخان ضمن خطة تضليل تهدف لإرباك الإيرانيين، مرجحة أنه اتخذ بالفعل قرار الانخراط في المعركة إلى جانب إسرائيل.
في المقابل، عبّرت مصادر أخرى عن قلقها من تذبذب مواقف الرئيس الأميركي.
وتبرز مخاوف متزايدة في إسرائيل من تحول الحرب إلى معركة استنزاف طويلة، خصوصًا مع تقارير أجنبية تشير إلى تراجع مخزون صواريخ "حيتس" الدفاعية، في ظل غياب نهاية سياسية واضحة للصراع.
وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن انضمام واشنطن للهجوم الجوي قد يُسرّع إنهاء المعركة عبر تدمير منشأة فوردو، وتسريع ضرب بنك الأهداف الإيراني، مما من شأنه تقليص الخسائر في الجبهة الداخلية وتقليل الخطر على القوات الميدانية.
اقرأ أيضا
تصعيد خطير..اغتيال قائد لواء الطائرات المسيرة الثاني بضربة إسرائيلية