في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران وإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف إسرائيلي ما زالوا عالقين خارج البلاد، بينهم مئات من أفراد الطواقم الطبية.
وقد شهد مطار بن غوريون هبوط أول طائرة لإعادة العالقين، إلا أن الوضع لا يزال معقدًا، خاصة فيما يتعلق بعودة الأطباء والممرضين.
مستشفيات تبادر لتنظيم رحلات خاصة
وبادرت عدة مستشفيات إلى تنظيم رحلات خاصة، من بينها رحلة بحرية على متن سفينة شحن تابعة لشركة "زيم"، لإعادة الطواقم الطبية، إلا أن وزارة الصحة فاجأت الجميع بإصدار توجيهات تمنع هذه التحركات المستقلة.
وجاء في رسالة صادرة عن مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، أن المجالين الجوي والبحري لا يزالان تحت تهديدات أمنية ويُداران على مستوى قومي، وبالتالي "يُمنع على المنظمات الصحية أن تتصرف بشكل مستقل لإعادة موظفيها، سواء جوا أو بحرا".
قرار غريب وغير منطقي
ووصف مصدر في أحد المستشفيات القرار بـ"الغريب وغير المنطقي"، قائلاً: "نحاول بكل الوسائل إعادة الأطباء، وإذا كانت الوزارة قادرة على ذلك فلتفعل، لكن مرت 8 أيام من دون تحرك فعّال".
ووفق تقييم داخلي للوزارة، هناك نحو 390 من العاملين الصحيين صنفوا كأولوية أولى للعودة، و315 كأولوية ثانية. وقد سمحت الوزارة حتى الآن بعودتين جويتين فقط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضحت الوزارة أنها تنسق الجهود مع الجهات الحكومية المختصة، مشيرة إلى إنشاء مركز قيادة خاص في مقر قيادة الجبهة الداخلية، يُدعى "أجنحة لافي"، لتولي مهمة تنظيم رحلات العودة بالتنسيق مع وزارتي المواصلات والدفاع وشركات الطيران والنقل البحري.
وأكد بار سيمان طوف أن الوزارة تعمل من منظور قومي لضمان عودة الطواقم الطبية بطرق آمنة ومنظمة، مشدداً على إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي ضمن قوائم السفر.
اقرأ أيضا
إسرائيل تعلن اغتيال ثلاثة قياديين بالحرس الثوري بينهم حلقة الوصل مع حماس