في صالات الألعاب الرياضية أو أثناء الركض في الهواء الطلق، قد يتساءل البعض عن سبب التعرق المفرط مقارنة بالآخرين.
هذه الظاهرة ليست مجرد حالة عادية، بل هي آلية فسيولوجية معقدة تحكمها عوامل متعددة قد تتعلق بصحة الجسم أو طبيعته.
في هذا التقرير، نستعرض أسباب فرط التعرق (Hyperhidrosis) وكيفية تقليله، بناءً على المعلومات الواردة من موقع "OnlyMyHealth".
ما الذي يجعل البعض يتعرق أكثر من غيرهم؟
1- حجم الجسم
الأشخاص ذوو الأجسام الكبيرة ينتجون حرارة أكثر بسبب الكتلة الأكبر، سواء كانت من الدهون أو العضلات.
وبالتالي، يصبح الجسم بحاجة لإنتاج كميات أكبر من العرق لتنظيم درجة حرارته.
2- العمر
مع التقدم في السن، يقل نشاط الغدد العرقية وتقل قدرتها على تنظيم الحرارة.
هذا يعني أن كبار السن قد يواجهون انخفاضًا طبيعيًا في قدرتهم على التعرق مقارنة بالشباب الذين يمتلكون نظام تبريد أكثر فعالية.
3- الكتلة العضلية
العضلات تنتج حرارة أكثر من الدهون، وبالتالي الأشخاص الذين لديهم كتلة عضلية أكبر قد يتعرقون أكثر خلال النشاط البدني بسبب ارتفاع درجة حرارة أجسامهم.
4- الحالة الصحية العامة
العديد من المشكلات الصحية قد تؤثر على التعرق، مثل:
نزلات البرد والإنفلونزا
القلق والتوتر والاكتئاب
أمراض الغدة الدرقية أو السكري
5- التغيرات الهرمونية
التحولات الهرمونية مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو انقطاع الطمث قد تؤدي إلى اضطراب في تنظيم حرارة الجسم وزيادة التعرق، خاصة في الليل.
6- مستوى اللياقة البدنية
المفارقة هنا هي أن الأشخاص الأكثر لياقة بدنية هم الأكثر تعرقًا، لأن أجسامهم أكثر كفاءة في تنظيم الحرارة، وبالتالي تبدأ آلية التعرق لديهم أسرع وأكثر فعالية عند ممارسة الرياضة.
7- العوامل البيئية والغذائية
تناول الأطعمة الحارة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى التعرض لأجواء حارة ورطبة، جميعها عوامل تزيد من كمية التعرق.
كيف يمكن تقليل التعرق؟
إذا كنت تعاني من التعرق الزائد، سواء لأسباب طبيعية أو مرضية، إليك بعض النصائح التي قد تساعد في تقليله:
استخدام مزيلات التعرق: خاصة التي تحتوي على كلوريد الألمنيوم.
ارتداء ملابس خفيفة: اختر الملابس القابلة للتهوية، مثل تلك المصنوعة من القطن.
شرب الماء بانتظام: يساعد الجسم على تنظيم درجة حرارته بكفاءة.
التوقف عن التدخين: لأن التدخين قد يزيد من فرط التعرق ويؤثر على نظام التعرق.
فرط التعرق هو حالة فسيولوجية يمكن أن تتأثر بعدة عوامل، بدءًا من حجم الجسم والعمر وصولًا إلى العوامل البيئية والتغذوية.
من خلال اتباع بعض النصائح البسيطة والفعالة، يمكن التحكم في هذه الحالة بشكل أفضل، مما يُساهم في تحسين جودة الحياة اليومية.
طالع أيضًا