قال ستيف ويتكوف، المبعوث للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن منشأة أصفهان الإيرانية تعرّضت لهجوم نادر باستخدام قنبلة خارقة للتحصينات تزن نحو 30 ألف رطل، واصفًا ذلك بأنه تطور نوعي يحمل دلالات استراتيجية وأمنية معقّدة.
تصعيد في مستوى الرسائل الميدانية
وفي تصريحات له خلال مقابلة مع وسيلة إعلام عبرية، أوضح ويتكوف أن القنبلة المستخدمة تم تصميمها خصيصًا لاختراق المنشآت المحصّنة والعميقة تحت الأرض، وأضاف: "هذه الرسائل لم تعد رمزية، بل عملية ومدروسة بعناية، وتنقل موقفًا واضحًا بأن الخطوط الحمراء ما زالت قائمة."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الملف النووي يعود إلى واجهة المشهد
وأشار ويتكوف إلى أن استهداف منشأة أصفهان بهذا النوع من الذخائر يعكس القلق المتزايد من التطورات المحتملة في البرنامج النووي الإيراني.
وتابع: "إيران تواصل اختبار صبر المجتمع الدولي، ووجود منشآت معقدة تحت الأرض لا يُقرأ كتحصين دفاعي فقط، بل كنية واضحة للتمادي في طموحات تتجاوز الاستخدام السلمي."
غياب الرد الرسمي ومخاوف من تصعيد متبادل
حتى الأن، لم تصدر طهران أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي تفاصيل الهجوم، فيما اكتفت بعض وسائل الإعلام الإيرانية بالإشارة إلى وقوع "حادث تقني" محدود في منشأة أصفهان، في المقابل، أعربت أطراف دولية عن خشيتها من أن يقود التصعيد الميداني إلى تدهور أوسع في الملف النووي والدبلوماسي الإقليمي.
إشارة إلى مرحلة أكثر حساسية
تعكس تصريحات ويتكوف تصاعدًا في حدة الرسائل غير المباشرة بشأن مستقبل العلاقات مع إيران، خصوصًا في ظل ما يعتبره مراقبون "حالة جمود دبلوماسي" على المستوى النووي.
وختم ويتكوف تصريحه بالقول: "من اختار أصفهان ومن اختار نوع القنبلة، لم يفعل ذلك صدفة، بل ليقول إن زمن التحذيرات النظرية قد انتهى."
طالع أيضًا:
واشنطن لمجلس الأمن: الضربات الأخيرة أضعفت برنامج إيران النووي