كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كوريا عن وجود علاقة قوية بين مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، وزيادة احتمالية فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ لدى الأشخاص من كبار السن.
اعتمدت الدراسة على بيانات هيئة التأمين الصحي الوطني في كوريا الجنوبية، وشملت أكثر من 189,000 شخص تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، ممن لم يكونوا يعانون مسبقًا من اضطرابات في السمع أو النطق أو اللغة.
وركز الباحثون على تحديد العلاقة بين الإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD) وحدوث فقدان السمع المفاجئ (SSNHL).
نتائج لافتة: ارتفاع معدل فقدان السمع في المصابين بـ MASLD
أظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بـ MASLD كانوا أكثر عرضة لفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ مقارنة بغير المصابين، حيث تم تسجيل 3803 حالة فقدان سمع خلال فترة متابعة امتدت لتسع سنوات، بمعدل بلغ 2.44 حالة لكل 1000 شخص سنويًا.
وبيّنت الدراسة أن هذا الاضطراب يرتبط بمؤشرات أيضية مرتفعة مثل زيادة مؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم.
ما هو مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي؟
يُعد MASLD الشكل الأكثر شيوعًا من أمراض الكبد عالميًا، وينتج عن تراكم الدهون في الكبد دون وجود أسباب واضحة مثل شرب الكحول.
تتطور أعراضه تدريجيًا، وقد تمر دون أن يلاحظها الشخص حتى تصل إلى مراحل متقدمة أكثر خطورة.
خطوات فعّالة للوقاية من الكبد الدهني
رغم خطورته، يمكن الوقاية من MASLD من خلال عدة تغييرات في نمط الحياة، أهمها:
فقدان الوزن تدريجيًا: تقليل الوزن بنسبة تتراوح بين 5% إلى 10% يساهم بشكل كبير في تقليل دهون الكبد.
اتباع النظام الغذائي المتوسطي: يشمل تناول الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضراوات، البقوليات، المكسرات، زيت الزيتون، والأسماك الدهنية.
الابتعاد عن الأطعمة الضارة: مثل السكر الزائد، الكربوهيدرات المكررة، والأطعمة المصنعة أو فائقة المعالجة.
دور الرياضة في تقليل الدهون الكبدية
تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة لمدة 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيًا، يمكن أن تساعد في تقليل دهون الكبد، حتى في حال عدم فقدان الوزن.
طالع أيضًا
