أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم الخميس، عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في منطقة خلدة، الواقعة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه نفذ الهجوم بهدف اغتيال عنصر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، زاعمًا أن المستهدف كان "متورطًا في عمليات تهريب أسلحة لحساب إيران داخل لبنان".
"العمق والهدف"
ووصفت مصادر عسكرية إسرائيلية العملية بأنها "استثنائية" من ناحيتين: الأولى العمق الجغرافي، إذ وقعت الغارة على بعد كيلومترات فقط من مطار بيروت الدولي، والثانية هوية المستهدف، حيث لم يكن من عناصر "حزب الله"، بل من فيلق القدس الإيراني.
استمرار التوتر رغم "وقف إطلاق النار" بين طهران وإسرائيل
يأتي هذا الهجوم في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد حرب استمرت اثني عشر يومًا.
وشملت تلك الحرب ضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية في إيران، واغتيالات استهدفت قادة بالحرس الثوري وعلماء نوويين. وردت طهران حينها بهجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على مقار استخباراتية وعسكرية إسرائيلية
وخلفت الهجمات المتبادلة خسائر بشرية ومادية من كلا الجانبين.
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم إنه شن غارات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة لحزب الله ، في جنوب لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيليّ أنه "سيواصل العمل على إزالة أي تهديد على إسرائيل".
وأعلنت مصادر لبنانية أن الطيران الحربي الإٍسرائيلي شن سلسة غارات استهدفت محيط مجرى نهر الليطاني بين بلدتي دير سريان وزوطر، وعدة مناطق أخرى جنوب البلاد.
الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان - وسائل التواصل
خروقات مستمرة لوقف إطلاق النار مع حزب الله
وفي سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته للهدنة الموقعة مع "حزب الله" اللبناني في السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 حيث نفذ انسحابًا جزئيًا من الجنوب اللبناني، لكنه لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية استراتيجية.
ومنذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، وثّقت الجهات الرسمية اللبنانية نحو ثلاثة آلاف خرق إسرائيلي، أسفرت عن ارتقاء ما لا يقل عن 224 شخصًا، وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وطالع ايضا:
جنوب لبنان|ارتقاء 3 أشخاص والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قادة لحزب الله