يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء اليوم الخميس، جلسة طارئة لبحث احتمالية التوصل إلى اتفاق جديد مع حركة "حماس"، يشمل وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى والرهائن.
ويشارك في الاجتماع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء وقادة الجيش وجهازَي "الشاباك" و"الموساد"، في وقت تكثف فيه الوساطات الإقليمية والدولية جهودها لبلورة صيغة نهائية للاتفاق.
حماس تقترب من حسم موقفها وتُجري مشاورات موسعة
في السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية بأن حركة "حماس" بصدد تسليم ردّها الرسمي بشأن المقترح الجديد المطروح من الوسطاء، والمتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وذلك خلال اليومين المقبلين كحد أقصى.
وأكدت المصادر أن الاتجاه العام داخل الحركة يميل نحو الموافقة، لكنها لم تحسم موقفها بشكل نهائي بعد، وتواصل مشاوراتها مع باقي الفصائل والقوى الوطنية، قبل الرد رسميًا على الوسطاء.
وفد قطري إلى القاهرة لمواصلة الوساطة
تزامنًا مع ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن وفدًا قطريًا رفيع المستوى سيصل، اليوم الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة، ضمن مسار الوساطة الثلاثي الذي تقوده قطر ومصر والولايات المتحدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المقترح المطروح على طاولة البحث ينص على:
وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا.
وإجراء مفاوضات جادة بين حماس وإسرائيل خلال هذه الفترة للتوصل إلى اتفاق دائم.
وضمانات من قطر ومصر والولايات المتحدة لاستمرار المفاوضات بعد انتهاء المدة الزمنية في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي.
والتزام أميركي رسمي من قبل الرئيس دونالد ترامب بدعم التفاوض طيلة فترة التهدئة بهدف إنهاء الحرب بشكل شامل.
ترتيبات أمنية وإعمار ما بعد الحرب
تغطي بنود المقترح أيضًا ملفات حساسة تتعلق بـ: ترتيبات أمنية طويلة الأمد في قطاع غزة، ترتيبات "اليوم التالي" للحرب، تشمل الجوانب السياسية والإنسانية والخدمية وإدخال مساعدات إنسانية بكميات مناسبة عبر قنوات متفق عليها تضمن التوزيع العادل داخل القطاع.
وتنص المسودة على تنفيذ عملية تبادل للأسرى والمحتجزين من الطرفين بشكل متزامن، دون تنظيم احتفالات أو تغطيات إعلامية صاخبة، وذلك بهدف تهدئة الأجواء وتجنب التصعيد السياسي والإعلامي.
الوزارة الخارجية الأمريكية: يجب التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنه يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ومن ثم البدء بدراسة الخطوات التالية.
وأضافت الخارجية أنه من الواضح أن غزة مكان غير صالح للسكن وتحتاج لإعادة إعمار بمساعدة الشركاء العرب.
ميدانيا في قطاع غزة
قال الجيش الإسرائيلي إن 5 فرق عسكرية تعمل في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني عن ارتقاء اكثر من 90 فلسطينيا منذ فجر اليوم، جراء القصف المدفعي الذي استهدف مناطق متفرقة من القطاع، وسط دمار واسع في المباني والبنية التحتية، وتفاقم الوضع الإنساني في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية.
وفي السياق ذاته، حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من توقف خدمات الحماية تدريجيا في غزة بسبب انعدام دخول الوقود نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ودعا المكتب الأممي إسرائيل إلى رفع الحصار عن غزة.
وطالع ايضا: