عقد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اجتماعًا رفيع المستوى مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بهدف إعادة إحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أكثر من عام، وفقًا لما كشفه موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر مطلعة على فحوى اللقاء.
لقاء استثنائي في لحظة حرجة
الاجتماع الذي جرى في إحدى العواصم الأوروبية، يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وسط دعوات دولية متكررة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين ويتكوف ومسؤول إيراني بهذا المستوى منذ تعيينه مبعوثًا خاصًا في يناير 2025.
وبحسب مصادر دبلوماسية، ناقش الطرفان سبل إعادة بناء الثقة، وتحديد خطوات متبادلة لخفض التوتر، بما في ذلك إمكانية تخفيف العقوبات الأميركية مقابل التزامات نووية واضحة من الجانب الإيراني.
نقاط التفاهم والتحديات
رغم الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء، لا تزال هناك خلافات قائمة تتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم، وآليات التفتيش، وضمانات التنفيذ، إلا أن الطرفين أبديا استعدادًا لمواصلة الحوار، وسط مؤشرات على إمكانية عقد جولات تفاوضية جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية حذرة
التحرك الأميركي الجديد لاقى ترحيبًا حذرًا من بعض العواصم الأوروبية، وقال دبلوماسي أوروبي رفيع لموقع "أكسيوس":
"نحن نرحب بأي خطوة تعيد الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وندعم الجهود التي تضمن الأمن والاستقرار الإقليميين".
بيان إيراني رسمي
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا مقتضبًا جاء فيه: "إيران تؤمن بالحلول الدبلوماسية وتؤكد استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف بما يضمن مصالحها الوطنية ويرفع الإجراءات الاقتصادية غير المبررة".
اختبار جديد للدبلوماسية
اللقاء بين ويتكوف وعراقجي يمثل اختبارًا جديدًا للدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، ويعكس رغبة متبادلة – ولو أولية – في كسر الجمود.
ومع استمرار التحديات، تبقى الإرادة السياسية هي العامل الحاسم في تحديد ما إذا كانت هذه الجولة ستفتح الباب أمام اتفاق جديد، أم أنها ستكون مجرد محاولة أخرى في مسار طويل من التعقيد.
طالع أيضًا:
نتنياهو يتعهد: تحرير جميع الرهائن والقضاء على حماس حتى الجذور