أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن إسرائيل لم تسمح بعبور أي شحنة وقود إلى قطاع غزة منذ أكثر من أربعة أشهر، ما يهدد بتوقف كامل للخدمات الأساسية وينذر بكارثة إنسانية واسعة.
أزمة وقود تعصف بالخدمات الأساسية
قال المفوض العام في بيان صحفي إن هذا المنع المستمر للوقود يشمل الوقود المخصص لتشغيل محطات الكهرباء والمولدات في المستشفيات ومدارس الأونروا وورشات المياه والصرف الصحي، مشيرًا إلى أن النقص الحاد قد يؤدي إلى توقف هذه المنشآت بالكامل، وتعطيل عملياتها الحيوية.
تأثير مباشر على قطاع الصحة والمياه
تشير الأونروا إلى أن أكثر من 185 ألف لاجئ يعتمدون بشكل كامل على توليد الكهرباء عبر مولدات تعمل بالوقود لتشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي وأقسام العناية المركزة بالمستشفيات، فيما يعتمد أكثر من مليون لاجئ على ضخ المياه للبيوت والمرافق الصحية، ولفت المفوض العام إلى أن توقف التشغيل يعني انقطاعًا قد يستمر لأيام متتالية، مما يعرض الملايين لخطر صحي وبيئي كبيرين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ارتفاع فاتورة المساعدات وتراجع مخزون الوكالة
أوضح رئيس أونروا أن الوكالة أنفقت مبالغ إضافية لتنظيم بدائل مؤقتة مثل المولدات الصغيرة، لكن ذلك يضغط على ميزانيتها المحدودة ويحد من قدرتها على توسيع حجم المساعدات الغذائية والتعليمية والصحية المقدمة للاجئين في الشمال والجنوب الأوسط من القطاع.
دعوات دولية لكسر الحصار
وجّهت أونروا ومنظمات أممية أخرى نداءات متكررة للمجتمع الدولي لضمان إيصال الوقود دون عوائق، معتبرة أن عدم تلبية هذا الطلب يرقى إلى معاقبة جماعية للسكان المدنيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، ودعت إلى فتح معابر إنسانية آمنة تتيح إيصال الوقود والسلع الأساسية للقطاع كله دون تمييز.
منقذو غزة بين المطرقة والسندان
مع استمرار منع الوقود لأكثر من مئة يوم، يواجه سكان غزة مأزقًا حقيقيًا بين انقطاع الخدمات الحيوية ونقص الغذاء والدواء.
وفي ختام بيانه، شدّد المفوض العام لأونروا فيلبي لازاريني على أن: "منع الوقود يستهدف قلب الاستقرار الإنساني في غزة، وعلينا أن نعمل فورًا على إعادة فتح المعابر لدعم صمود المدنيين"
طالع أيضًا:
أونروا تطالب بتحقيق عاجل في استهداف فلسطينيين بمراكز المساعدات