أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين تتركز حاليًا على التوصل إلى صيغة تنهي الحرب في قطاع غزة، وتضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة، وجاء هذا التصريح في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين الأطراف المعنية في العاصمة الدوحة، وسط تصعيد ميداني مستمر.
قطر: نعمل على وقف شامل ومستدام لإطلاق النار
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في بيان رسمي: "الجهود التي تبذلها دولة قطر، بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، تنصب على الوصول إلى مرحلة تؤسس لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، يضمن حماية المدنيين وتهيئة الظروف لاستئناف المسار السياسي."
وأضاف الأنصاري أن قطر تواصل اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف، مشددًا على أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها، وأن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو عبر الحوار والتفاهمات السياسية.
مفاوضات الدوحة: تقدم حذر وسط تعقيدات ميدانية
تجري في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبرعاية أميركية. ورغم التقدم المحدود، تشير مصادر مطلعة إلى أن النقاط الخلافية لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار وآلية تبادل المحتجزين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الوضع الإنساني في غزة يضغط على المسار التفاوضي
تأتي هذه الجهود في ظل تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وتواجه العائلات أوضاعًا مأساوية بسبب استمرار القصف ونقص الغذاء والماء، وقد دعت منظمات دولية إلى ضرورة التوصل لاتفاق فوري يوقف النزيف الإنساني.
المجتمع الدولي يرحب بالدور القطري
رحبت عدة دول ومنظمات دولية بالدور الذي تلعبه قطر في الوساطة، معتبرة أن تحركاتها تمثل بارقة أمل في ظل انسداد الأفق السياسي. وأشادت الأمم المتحدة بما وصفته بـ"الجهود الجادة والمسؤولة" التي تبذلها الدوحة لتقريب وجهات النظر.
نافذة دبلوماسية في جدار الأزمة
في وقت تتصاعد فيه وتيرة العنف، تبرز الوساطة القطرية كأحد المسارات القليلة المتاحة لإنهاء الحرب في غزة. وبينما لا تزال الطريق معقدة، فإن استمرار الجهود الدبلوماسية يمنح بصيص أمل بإمكانية التوصل إلى اتفاق يُنهي معاناة المدنيين ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة.
طالع أيضًا:
حماس: وهم استعادة المحتجزين بالقوة تحطّم تحت وقع الضربات المتلاحقة
