قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم السبت، إن بلاده تسعى بالتنسيق مع الوسطاء إلى الاستفادة من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل هذا الأسبوع، للدفع باتجاه هدنة جديدة في قطاع غزة.
وأوضح الأنصاري، أن "إذا لم نستغل هذه الفرصة وهذا الزخم، فستكون فرصة ضائعة من بين فرص كثيرة أُتيحت في الماضي القريب. لا نريد أن نشهد ذلك مرة أخرى".
ترامب: وقف إطلاق نار في غزة قد يُعلن الأسبوع المقبل
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تصريحات أمس الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا، وقد يتم التوصل إليه بحلول الأسبوع المقبل، مضيفًا: "نعمل على قضية قطاع غزة ونسعى إلى حلها".
وأبدى ترامب تفاؤله بإمكانية إرساء هدنة جديدة، في ظل الانخراط الأميركي في المحادثات مع مختلف الأطراف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطر: لا محادثات مباشرة لكننا على تواصل دائم
أشار الأنصاري، وهو أيضًا مستشار لرئيس مجلس الوزراء القطري، إلى أن الدوحة منخرطة بقوة في التحدث إلى كل طرف بشكل منفصل، رغم عدم وجود محادثات مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حاليًا.
وأوضح أن الوسطاء الدوليين أجروا أشهرًا من المفاوضات المعقدة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ عشرين شهرًا في غزة، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تتطلب ضغطًا دوليًا مركزًا، خصوصًا من الولايات المتحدة.
تجربة الهدنة السابقة وضغط واشنطن
استذكر الأنصاري الهدنة التي تم التوصل إليها في كانون الثاني/ يناير الماضي، مع بداية ولاية ترامب، والتي انهارت بعد نحو شهرين، بسبب خرق إسرائيل للاتفاق وتصعيدها العسكري في القطاع.
وقال المسؤول القطري: "لقد رأينا الضغط الأميركي، وما يمكن أن يُحققه"، في إشارة إلى الهدنة السابقة التي تضمنت تبادلًا للأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل.
وأكد الأنصار على أن قطر تعمل مع الولايات المتحدة عن كثب، لضمان ممارسة ضغط دولي فعال يقود إلى عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، ووقف النزيف الإنساني في القطاع.
وطالع ايضا:
الحرب على غزة| غارات مكثفة وسط تفائل ترامب بإمكانية التوصل إلى تهدئة