تصاعد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في غزة

shutterstock

shutterstock

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي سجل خلال عام 2024 وحده 21 حالة انتحار بين صفوف جنوده، منها 14 حالة منذ بداية العام الحالي فقط، وتبرز هذه الأرقام كمؤشر مقلق على تدهور الصحة النفسية لدى الجنود، خصوصًا منذ بدء التصعيد العسكري في قطاع غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023.


وبحسب الصحيفة، فإن هذا الارتفاع اللافت يرتبط بشكل وثيق بالضغوط النفسية المتزايدة الناتجة عن ظروف الخدمة في مناطق النزاع، وما تشهده المنطقة من توترات متواصلة. وتشير البيانات إلى أن معظم هذه الحالات وقعت خلال الخدمة الفعلية، لا سيما في صفوف قوات الاحتياط، حيث تقول المؤسسة العسكرية إن العدد المرتفع للمجندين ساهم في تعقيد الوضع النفسي العام للجنود.


تجارب قتالية وانعكاسات عقلية صادمة


مصادر من الجيش أوضحت أن عددًا من الجنود الذين أقدموا على الانتحار تعرضوا سابقًا لحوادث قتالية شديدة التأثير، أسهمت في تدهور حالتهم النفسية.


كما بيّنت "هآرتس" أن هذه الإحصائيات لا تشمل حالات الجنود الذين أنهوا خدمتهم وانتحروا لاحقًا، رغم التأثير الواضح للخدمة العسكرية على صحتهم العقلية.


وفي السياق ذاته، توثّق الصحيفة انتحار 11 مدنيًا منذ بدء العمليات، يُعتقد أن تجاربهم العسكرية السابقة كانت السبب الرئيسي وراء أزماتهم النفسية المؤدية إلى الانتحار.


حادثة جديدة تثير القلق داخل القواعد العسكرية


شهد هذا الأسبوع حادثة مأساوية جديدة، إذ أقدم جندي من لواء "غولاني" على إنهاء حياته داخل قاعدة عسكرية جنوبية، بعد استجوابه من الشرطة العسكرية حول قضية غير مرتبطة بسلوكه خلال العمليات، ورغم سحب سلاحه الشخصي، تمكن الجندي من الحصول على سلاح زميل له أثناء نومه، وكتب رسالة انتحار قبل أن يُطلق النار على نفسه.


وتفيد مصادر بأن الجندي كان يعاني من صدمة نفسية بسبب مقتل صديق مقرب له الشهر الماضي بانفجار قنبلة داخل ناقلة جنود مدرعة، وهو ما قد يكون ساهم في تدهور حالته النفسية.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


التحقيقات مستمرة.. وتفاوت في السياسات الرسمية


الجيش الإسرائيلي أعلن فتح تحقيق رسمي في الحادث، على أن تُحال نتائجه إلى مكتب المدعي العام العسكري. ورغم أن سياسة الجيش تقضي بعدم إدراج الجنود المنتحرين خارج العمليات العسكرية ضمن قوائم الضحايا الرسمية، إلا أن هذه السياسة كانت قد شهدت تغييرًا مؤقتًا في بداية الحرب، قبل أن تعود إلى سابق عهدها بعد نحو شهرين.


أرقام تتجاوز الإحصاءات وتكشف أزمة أعمق


تصاعد حالات الانتحار في صفوف الجنود يعكس أزمة أعمق في الصحة النفسية للمنتسبين إلى المؤسسة العسكرية، ويفتح بابًا واسعًا للنقاش حول أهمية الدعم النفسي الفعّال، وإعادة تقييم السياسات المرتبطة بالتعامل مع التداعيات العقلية للجنود خلال النزاعات الطويلة.


ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في المؤسسة العسكرية قوله: "نحن نواجه تحديًا غير مسبوق في التوازن النفسي للجنود، ونعمل على دراسة جميع الظروف المحيطة بهذه الحالات لضمان التدخل المبكر والحماية المستدامة لهم."


طالع أيضًا:

إذاعة الجيش: ارتفاع حالات انتحار الجنود الإسرائيليين خلال الحرب على غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play