طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بتكثيف ضرباتها العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك عقب هجمات متكررة استهدفت مصالح بحرية يُعتقد أنها ذات صلة بإسرائيل في البحر الأحمر ومحيطه.
خلفيات المطالبة
وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، نقل مسؤولون في حكومة تل أبيب مطالب مباشرة إلى واشنطن خلال محادثات أمنية جرت مؤخرًا، مؤكدين أن "الردع الحالي غير كافٍ" وأن هناك حاجة لتحرك أقوى من قبل الولايات المتحدة لإيقاف الهجمات المنسوبة للحوثيين.
وقد جاءت هذه المطالبة بعد تصعيد واضح في هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عنها، خصوصًا تلك التي استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر، ما دفع إسرائيل إلى وصفها بأنها "تهديد مباشر لأمن الملاحة العالمية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
واشنطن تدرس الخيارات
ردًا على هذه المطالب، أشارت تقارير أمريكية إلى أن وزارة الدفاع تدرس إمكانية تجديد العمليات الجوية على أهداف حوثية، لكنها لم تصدر قرارًا نهائيًا بعد، مسؤول أمريكي صرح لوكالة دولية قائلاً: "نأخذ هذه الهجمات على محمل الجد، ونتعاون عن كثب مع شركائنا الإقليميين لضمان استقرار الممرات البحرية الحيوية".
وأضاف أن أي قرار سيكون مرتبطًا بتقييم أمني شامل يراعي العواقب الجيوسياسية والتحركات الدبلوماسية الجارية.
ردود فعل وتحليلات
محللون يرون أن الطلب الإسرائيلي يأتي ضمن سياق أوسع لإعادة تشكيل التحالفات العسكرية في المنطقة، وأنه يعكس رغبة تل أبيب في تحجيم أي تهديدات غير مباشرة تأتي من الجماعات المسلحة خارج حدودها.
من جهته، علّق خبير في الشؤون الإقليمية قائلاً: "الموقف الإسرائيلي ينبئ بتصعيد متوقع، لكنه أيضًا يعكس قلقًا من فقدان السيطرة على مجريات الأمور في منطقة ذات أهمية استراتيجية قصوى".
بينما تزداد الضغوط على واشنطن لاتخاذ إجراءات أكثر حسماً ضد الحوثيين، تبقى الصورة ضبابية بشأن ما إذا كانت هذه المطالب ستترجم إلى خطوات عسكرية وشيكة أم ستُدار عبر القنوات الدبلوماسية، وفي ظل التوترات المستمرة في الممرات البحرية الحيوية، يتجه العالم لمراقبة تأثير هذا التحرك المحتمل على الاستقرار الإقليمي.
طالع أيضًا: