كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير مثير للجدل، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فرض على عدد من موظفيه اجتياز اختبار كشف الكذب "البوليجراف"، لقياس ولائهم لمديره الجديد كاش باتيل، المعيّن من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأفاد التقرير أن باتيل كثّف استخدام الجهاز منذ توليه منصبه، موجهاً أسئلة لكبار الموظفين تتعلق بما إذا كانوا قد سربوا معلومات ضده أو تحدثوا عنه بسوء.
فتح تحقيق داخلي عبر اختبارات كشف الكذب
ووفق مصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة جاءت بعد تسريب معلومات عن طلب باتيل الحصول على سلاح رغم كونه مدنياً، ما دفعه لفتح تحقيق داخلي عبر اختبارات كشف الكذب.
وأكد عدد من الموظفين السابقين والحاليين للصحيفة، أن عشرات المسؤولين خضعوا أو طُلب منهم الخضوع للاختبار، دون وضوح ما إذا كانت جميع الاختبارات شملت أسئلة حول المدير.
واعتبر مسؤولون سابقون أن هذه الممارسة تنطوي على دوافع سياسية، إذ قال العميل السابق جيمس ديفيدسون: "الولاء يجب أن يكون للدستور، لا للأفراد. مجرد طرح هذه الأسئلة يعكس هشاشة في قيادة باتيل".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
سياسة الحد من التسريبات
من جانبها، ذكرت صحيفة تلغراف أن هذه السياسة تأتي ضمن توجه إدارة ترامب للحد من تسريب المعلومات ومعاقبة المسؤولين عن ذلك.
وفي تصريح سابق لوكالة رويترز في أبريل، أكد المكتب بدء تنفيذ اختبارات كشف الكذب لتعقّب مصادر التسريب.
ورغم تصاعد الانتقادات، رفض مكتب التحقيقات التعليق، مكتفياً بالقول إن الأمر "شأن داخلي يخص الموظفين".
اقرأ أيضا